نظم مئات المستوطنين اليهود الليلة الماضية مظاهرة في القدس، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإطلاق عملية ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة فورا. وحث المستوطنون المشاركون في المظاهرة التي نظمها في ساحة باريس تحالف المستوطنات "مجلس يشع" ومجموعة نشطاء "السيادة الآن" نتنياهو على الوفاء بوعده وفرض سيادة إسرائيل على غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة دون انتظار انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في الثاني من مارس القادم. وقال رئيس "مجلس يشع" والمجلس الإقليمي لغور الأردن، دافيد إلحياني، إن المستوطنين يخوضون على مدى أكثر من خمسين عاما "صراعا وجوديا"، مبديا مخاوفه من أنه إذا لم يف نتنياهو بوعده قبل الانتخابات، فإنه لن يفعل ذلك بعدها أيضا. وتابع: "المهمة لم تنته. نحن هنا ولن نستسلم". ووعد نتنياهو مرارا بضم الأراضي المذكورة المخصصة لإسرائيل بموجب خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" فور إعلان هذه الخطة رسميا أواخر يناير، غير أن واشنطن اتخذت بشكل مفاجئ موقفا متحفظا إزاء هذه المخططات، وحذرت تل أبيب من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب في هذه المسألة. وفي هذه الظروف أصبح نتنياهو الذي يواجه اتهامات جنائية في ثلاث قضايا فساد قبيل انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي في موقف محرج يضر بشعبيته بين المستوطنين الذين يعدون من أكبر حلفائه السياسيين. المصدر: تايمز أوف إسرائيل تابعوا RT على
مشاركة :