صعّد القضاء الأميركي الضغوط على عملاق أجهزة الاتصالات الصيني "هواوي" بعد توجيه اتهامات جديدة للشركة، في حين لا يزال مصير وريثة المجموعة الموضوعة في الإقامة الجبرية في كندا مجهولاً. وجّه المدعي الفدرالي في بروكلين ريتشارد دونهيو اتهامات جديدة إلى شركة "هواوي" بسرقة أسرار تجارية والالتفاف على العقوبات الأميركية ضد كوريا الشمالية، تضاف إلى ملاحقات بدأت في مطلع العام 2019 بسبب انتهاكها العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وقالت شركة الاتصالات الصينية العملاقة إن هذه الاتهامات "غير عادلة ولا أساس لها"، متهمة المدّعين العامّين الأميركيين بمحاولة "إلحاق الضرر بسمعة هواوي ونشاطاتها لأسباب تنافسية بدلاً من احترام القانون". وأضافت المجموعة في بيان صادر عنها أن هذه الاتهامات الجديدة ليست إلّا "إعادة صياغة لاتهامات سابقة تعود إلى حوالى 20 عاماً والتي لم يتم تأكيدها لاستخدامها في إدانة هواوي". وكما في البيان الاتهامي السابق، يرد في الاتهامات الجديدة اسم المديرة المالية للشركة منغ وانتشو ولكن من دون توجيه اتهامات إضافية إليها، علماً أن وانتشو ابنة مؤسّس "هواوي" موضوعة حالياً في الإقامة الجبرية في فانكوفر في كندا، بعد اتهامها بخرق العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في كانون الأول/ديسمبر 2018. وبعد أكثر من سنة على توقيفها، لم تصدر السلطات الكندية أي قرار حتى الآن يتعلّق بتسليمها إلى الولايات المتحدة. وندّدت بكين الجمعة بـ"المضايقات الاقتصادية" ضد "هواوي"، وقال المتحدّث باسم الدبلوماسية الصينية غينغ شوانغ "نطلب من الولايات المتّحدة التوقّف فوراً عن اضطهاد وقمع شركات صينية من دون أي سبب".
مشاركة :