صفقة القرن تنتهك القانون الدولي

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جاء الرئيس الأمريكي ترامب بصفقة القرن كما يسميها، يريد أن يضع الشعب الفلسطيني تحت الأمر الواقع ويريده أن يتنازل عن حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وعودة اللاجئين وعن عاصمته القدس هكذا بجرة قلم.. خطة ترمب تنتهك القانون الدولي وتلغي مسيرة طويلة للسلام في فلسطين وتعيد الصراع العربي الإسرائيلي الى مراحله الأولى إلى مرحلة الصفر بفرض هذه الخطة على الشعب الفلسطيني المناضل الذي قضى عشرات السنين تحت الاحتلال والنهب والسلب والقتل والاعتقال واحتلال أراضيهم وهدم منازلهم وإزالة مزارعهم وبناء المستوطنات الاسرائيلية مكانها واهلاك الحرث والنسل بإلغاء الحلول السابقة جملة وتفصيلا والسلام العربي والتقارب لبناء دولتين. نعلم جميعًا أن إسرائيل التي زرعها الاستعمار الغربي بقيادة أوروبا في أرض العرب والإسلام هي بمثابة النصل الذي غرس في جسد الأمة العربية والإسلامية لاغتيالها، أو بمثابة الورم الخبيث الذي ينخر في جسد هذه الأمة وهذا هدفهم الأساسي.. جعل هذه الأمة تعاني من عاهة مستديمة أو شلل لا تستطيع معه الحركة والنهوض لأداء دورها الحضاري الذي نالت به إعجاب العالم عندما كان العالم أجمع وبما فيه الغرب نفسه يعيش في تخلف وجهل ومرض وظلام.. إسرائيل هي سبب التخلف السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه أمتنا العربية بصفة خاصة والإسلامية بصفة عامة، لأنها جعلت شغلنا الشاغل ارجاع ما احتلته من أراض عربية، سواء بالمفاوضات التي ستطول، وذلك بقصد منهم، أو بالحرب كما حصل في جميع حروبنا معها.. العالم كله يحارب الإرهاب وإسرائيل هي قلعة الإرهاب، ومن وجهة نظري أن أي حل في أي قضية يلغي أحد الأطراف فإن مصيره الفشل وهذه الصفقة لن تنجح لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر تعليقها بطبيعة الانتخابات المقبلة.. وهي تندرج في إطار دعم أمريكي لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، كما أن ترامب سوف يوظفها في حملته الانتخابية المقبلة لكسب الأصوات اليهودية وكذلك تجاهلها الطرف الفلسطيني تجاهلاً كليًا. وهذه الخطة أو الصفقة التي أعلنها ترمب ستكون لها تبعات خطيرة جدًا ولذا على العالم الحر والمنصف الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة ودولة فلسطينية عاصمتها القدس.

مشاركة :