«المعارضة» تسقط مروحية للنظام السوري

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أسقطت مروحية تابعة لجيش النظام السوري الجمعة شمال غربي سورية وقتل طاقمها، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء الجمعة. وأوضحت أن مسلحين سوريين تدعمهم تركيا أسقطوا طائرة هليكوبتر تابعة للنظام غربي حلب في منطقة إدلب بشمال غرب سورية. من ناحيته، قال مصدر عسكري من المعارضة وشهود لـ»رويترز»، إن طائرات حربية روسية استهدفت مناطق في ريف حلب الغربي في وقت سابق الجمعة، لكنها تراجعت إلى المدينة بعد سقوط الطائرة الهليكوبتر. وأرسل الجيش التركي تعزيزات إضافية من الأسلحة والقوات إلى إدلب الواقعة على الحدود الجنوبية لتركيا من أجل التصدي لهجوم تنفذه قوات الحكومة السورية لاستعادة آخر معقل رئيس خاضع لمسلحي المعارضة في البلاد بعد نحو تسعة أعوام من بدء الحرب. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن تركيا نشرت نحو 6500 جندي لتعزيز وحداتها الموجودة في شمال غرب سورية إضافة إلى نحو 1900 مركبة عسكرية منذ مطلع فبراير. وذكرت الأناضول أن الطائرة أسقطت أثناء التحليق فوق الخطوط الأمامية بعد إقلاعها من حلب الخاضعة لسيطرة النظام. وأسقط مسلحو المعارضة طائرة هليكوبتر أخرى تابعة لقوات الحكومة السورية يوم الثلاثاء بالقرب من بلدة النيرب الواقعة إلى الجنوب. وتبنت «الجبهة الوطنية للتحرير» إسقاط المروحية في بيان نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تليغرام». وقالت: «كتيبة الدفاع الجوي في الجبهة قامت باستهداف طائرة مروحية لقوات النظام، في ريف حلب الغربي وتمكنت من إسقاطها». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله «تعرضت إحدى حواماتنا العسكرية للإصابة بصاروخ معاد في ريف حلب الغربي بالقرب من أورم الكبرى؛ حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا». وأضاف أن «ذلك أدى إلى سقوط الحوامة ومقتل طاقمها». من جهتها، أعربت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن عن قلق بالغ بسبب تصاعد العمليات العسكرية شمال غربي سورية، التي أدّت إلى نزوح ما يزيد على 800 ألف شخص منذ الأول من ديسمبر. وطالبت دول الاتحاد بمحاسبة الشخص المسؤول عن الانتهاكات، داعية الأطراف المعنية بالنزاع خاصة النظام السوري وحلفاءه إلى وقف هجماتها العسكرية على الفور وتحقيق وقف جدي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي. جاء ذلك في بيان مقتضب تلاه مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن بلاده وبلجيكا وفرنسا وألمانيا -الدول الأوروبية في مجلس الأمن- إضافة إلى بولندا (بصفتها عضوا سابقا في المجلس) سفن جيرغنسون، الجمعة. وأكد جيرغنسون، أن هذه واحدة من أسوأ أزمات النزوح من صنع الإنسان، ولم نشهد لها مثيلا في أي مكان في العالم منذ أعوام، وكان بالإمكان تجنبها، ولا يزال بالإمكان تجنبها. وبحسب البيان، فإن الهجمات تطال أهدافا مدنية ومناطق سكنية مكتظة ومرافق صحية ومواقع يقيم بها النازحون داخليا. وأفاد مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنه منذ أبريل الماضي، قُتل أكثر من 1،700 مدني في الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس، مشيراً إلى أن هذه الهجمات مثيرة للغضب وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية. ودعا الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، إلى ألا يدخروا أي جهود في هذا المجال، حاثاً جميع الأطراف المعنية بالنزاع على السماح بدخول المساعدات بلا إعاقة للأشخاص الذين يحتاجون إليها واحترام قوانين وأعراف القانون الإنساني الدولي بما فيها حماية المدنيين.

مشاركة :