طرابلس 14 فبراير 2020 (شينخوا) أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة في ليبيا مساء اليوم (الجمعة)، أن وقف إطلاق النار بشكل دائم مرهون بتسليم الميليشيات سلاحها ومغادرة المرتزقة البلاد. وقال المشير حفتر في كلمة بثتها قناة (ليبيا الحدث) المقربة من الجيش لقد كنا ولا زلنا دعاة سلام، والسلام الذي نمد أيدينا له مرهون بتسليم الميليشيات سلاحها، ومغادرة المرتزقة الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرض ليبيا إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق. وأضاف حفتر ليدرك أردوغان أن ليبيا ستكون مقبرة لمرتزقته والخونة الذين يدعمونهم. وبشأن العمليات العسكرية ، أوضح أصبحنا على تخوم قلب طرابلس، وصرنا قاب قوسين أو أدنى من تحرير العاصمة، نطمئنكم بأن لا رجوع عن الهدف الذي دفع أبنائنا أرواحهم من أجل تحرير البلاد. وأشار القائد العام للجيش الوطني، بأن قواته لن تتوقف حتى بلوغ الهدف وتحقيق النصر الكبير. وتستمر الهدنة في طرابلس وغرب ليبيا التي تقترب من إنهاء الشهر الأول، والتي تمت برعاية تركية - روسية، بالرغم من الاتهامات بخرقها من قبل طرفي النزاع. وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع مع امتناع روسي، على مشروع قرار بريطاني يطالب الدول الأعضاء بدعم وقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا. ودخل الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق من الشهر الحادي عشر، وخوض قواته معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في إبريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني".