قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني إن وقف إطلاق النار في ليبيا، "هش" على الرغم من التقدم المحرز على الصعيد السياسي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية. وقال في جلسة استماع مشتركة مع لجنتي الدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، اليوم الخميس: "تجري في ليبيا عملية سياسية حساسة تطورت على خلفية وقف إطلاق نار هش يهدده وجود مرتزقة أجانب وميليشيات". يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت عملية عودة "مرتزقة" الفصائل السورية الموالية لتركيا من ليبيا متوقفة، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الخميس. كما عمدت الحكومة التركية إلى إرسال دفعة جديدة مؤلفة من 380 مرتزقا إلى ليبيا خلال الأيام الفائتة، وفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجرى استقدام المجموعة إلى تركيا في بداية الأمر ومنها جرى إرسالها إلى ليبيا. استياء متصاعد في أوساط المرتزقة المتواجدين في ليبيا ويأتي هذا في ظل الاستياء المتصاعد في أوساط المرتزقة المتواجدين في ليبيا من بقائهم هناك وعدم عودتهم لاسيما أن أوضاعهم سيئة جداً هناك، بحسب المرصد. وكان المرصد السوري قد نشر في الثالث من الشهر الجاري أن عملية عودة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من ليبيا متوقفة منذ 21 مارس الماضي، في الوقت الذي من المفترض أن تتم فيه عملية خروج المرتزقة من هناك وعودتهم إلى سوريا على دفعات. والجانب التركي "لا يزال يراوغ ويناور بملف العودة وسط استياء متواصل من قبل المقاتلين المتواجدين هناك"، بحسب المرصد. وأوضاع المرتزقة في ليبيا "سيئة جداً من حيث عدم حصولهم على رواتبهم ورغبتهم الشديدة بالعودة". وكانت دفعة مؤلفة من 120 مقاتلا من "فصيل السلطان مراد" عادت إلى سوريا من ليبيا في 21 مارس الماضي. ويخشى المرصد أن تكون "عودة قلة قليلة منهم هي مناورة تركية وعودة إعلامية فقط لا غير، حيث إن هناك أكثر من 6630 مرتزقا لا يزالون في ليبيا"، وفقاً لمصادر المرصد من داخل المرتزقة. وأشار المرصد لـ"نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا".
مشاركة :