دعا منتدى الموهبة التقنية 2015م، الذي تستضيفه كلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة لحفظ حقوق المخترع وصون أفكار الموهوبين. واقترح عضو هيئة التدريب ورئيس مركز تقنية المعلومات بمكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة الدكتور د. عبدالله بن علي باحطاب، في ورقة عمل قدمها أمس، بعنوان «طرق تفعيل الشراكة مع قطاع الأعمال»، ضمن فعاليات المنتدى، الذي تتواصل فعالياته بأحد الفنادق بجدة ثلاثة أيام، عددًا من الآليات المنظمة لتفعيل التعاون مع القطاع الخاص حيال ما يقدمه المخترعون السعوديون من المتدربين التقنيين وطلاب التعليم. وطالب مراكز الموهوبين بكل منطقة بحصر التخصصات والكوادر المتخصصة في المجالات التقنية في جميع الوحدات التدريبية، وعمل زيارات للقطاع الخاص وعرض عليهم أن يتم تنفيذ أي تطوير لمنتجاتهم من خلال الكليات والمعاهد، ومن ثم استقبال الطلبات للاطلاع على مميزات ومشكلات أو تطوير المنتج من القطاع الخاص، بالتنسيق مع الجهة التابع لها الاختراع. وقال:»إن الدول المتقدمة لمست فعلًا حاجة المخترع إلى دعم القطاع الخاص، ما جعل القطاع يتبنى براءة اختراع المشروع، وتبني كل الخطوات المتبقية، من إنتاج وتسويق، وفي حال عدم حصول المشروع على براءة الاختراع فإنه سيتم نشر بحث علمي يوضح فيه دعم الشركة الممولة»، محذرًا من عدم اتباع النواحي القانونية عند اتخاذ هذه الخطوات، وذلك من خلال توثيق محضر اجتماع عند اللقاء بأي شركة قبل عرض الاختراع عليها، وأهمية أخذ موافقة المخترع. وحث باحطاب على استثمار البنية التحتية، التي أسستها حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظها الله في محاضن التدريب والتعليم من معامل وكوادر بشرية، ما يساهم في قدرة القطاع الخاص على تبني البحث والتطوير لمنتجاته من خلال عمل مشروعات إستراتيجية، لتوطين التقنية. من جهته، أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس راشد الزهراني أن المؤسسة حريصة على تقديم الفعاليات والبرامج التي تشجع الموهبين على مدار العام، إلى جانب تقديم جميع سبل الرعاية لهم، وإتاحة الفرصة لهم في عرض ابتكاراتهم في محافل محلية ودولية. ولفت إلى أنه يوجد في المؤسسة أكثر من 28 مركزًا لرعاية الموهبين لتحفيزهم، ملمحًا إلى حصول العديد من المتدربين على العديد من الجوائز خلال مشاركتهم في معارض إقليمية وعالمية كمعرض جنيف وكولالمبور، مبينًا أن من بين الجوائز 20 ميدالية ذهبية وبرونزية. وذكر أن المؤسسة حرصت هذا العام على تسويق منتجات وابتكارات المتدربين، وإبرازها لرجال الأعمال، حتى يتبنوها ويترجموها على أرض الواقع، ليستفيد المتدربون من ذلك بالإضافة إلى مساهمة تلك الابتكارات في الرقي بمستوى الإنتاج لدى القطاع الخاص. المزيد من الصور :
مشاركة :