تعظيم سلام للـ(استئناف) ومبروك للزعيم

  • 10/29/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبديت في مقالة سابقة نشرت هنا تحت عنوان(لجنة الاستئناف تخاف ولاما تخاف)..تخوفي الشديد من أن تخضع لجنة الاستئناف لتصريحات الرئيس الهلالي ولضغوط إعلامية (مرعبة) موالية له، وبالتالي تخنع وتستجيب بقبول استئناف نادي الهلال على القرار الصادر من لجنة الانضباط بتطبيق عقوبتين ضده، الأولى مالية بحق إدارة النادي والثانية بحق جماهيره بسب ماصدر منها من هتافات عنصرية في مباراة فريقها أمام الاتحاد. ولكن بعد اطلاعي على القرارات الصادرة منها أول أمس الأحد بصرف النظر عن النادي المستفيد والنادي المتضرر وجدت وفقا للحيثيات النظامية التي استندت عليها حسبما جاء بلائحة الانضباط إنني في نشوة عارمة من الفرح والسعادة مباركا نجاح للجنة رئيساً وأعضاء لم تكن تلك(الضغوط) هي المحرك التي تقودها بأن تصبح أسيرة مطيعة لرغباتها إنما(والحق يقال)لاحظت التزامها بنص مواد أنظمة اعتمدت عليها حرفيا يمكن لجميع الأطراف الرجوع إليها دون خوف من أي مؤثرات خارجية خشيت أن تقع في أحضانها. ـتهنئتي لاتقتصر على لجنة الاستئناف فحسب إنما تخص أيضاً إدارة نادي الهلال لأنها عرفت (من أين تؤكل الكتف) والكتف هذه المرة ليس له علاقة بمحسوبيات من خلال (ظهر) تستند عليه سنوات يلعب بالأنظمة حسب أهواء(شبيك لبيك ياهلال) بقدر ما أنه يوجد في هذه الإدارة من يحمل فكرا(قانونيا) نجح بكل اقتدار في استثمار(التغرات) القانونية التي وقعت فيها لجنة الانضباط فاستفاد منها لمصلحة ناديه ليكسب الهلال رغم كل الدلائل الحالية والسابقة التي تدين جماهيره بمابدر منها من هتافات عنصرية(موثقة)، إلا أن الإجراءات التي بنت عليها اللجنة التي سبق لي أن أطلقت عليها لقب(الميتة) والمخالفة تماماً للأنظمة هي من تسببت في نقض لجنة الاستئناف لقرارها. ـكما أن إدارة نادي الاتحاد هي الأخرى (سقطت)سقوطا ذريعا في قيامها بإجراء غير نظامي من خلال تقديمها(احتجاجاً) لا تنطبق المادة رقم(79ـ1) على المخالفة التي صدرت من قبل جماهير الهلال، حيث كان من المفترض أن تبادر في حينها بتقديم شكوى قضائية حسب المادة رقم(116ـ2) سواء مارست لجنة الانضباط صلاحياتها حسب المادتين رقم(84و85) أو لم تقم بذلك، وحقيقة إنني أستعجب كثيراً كيف تفوت على رجل (قانوني) مثل المحامي عادل جمجوم نائب رئيس النادي مثل هذه الجوانب القانونية بما فيها من إجراءات غير نظامية وافق عليها مماساهم بتوريط النادي في أخطاء خسرته قضيتين معنويا وماديا. ولهذا رغم العلاقة الحميمة التي تربطني به إلا إنني أحمله كامل المسؤولية وإخفاقاً كبيراً يلام عليه بقية أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم رئيس النادي بحكم موافقتهم على إجراء غير نظامي دل على غياب الفكر الإداري في المقام الأول ثم القانوني الذي يحفظ حقوق النادي وجماهير. ـتهنئتي للجنة الاستئناف الغاية منها حينما يجد الإعلام الرياضي عملا (احترافيا) يسوده النظام والقانون فمن المنطق الاحتفاء به بتعظيم سلام ودعمه حتى تستمر مثل هذه الإيجابيات وتشجيع اللجان على مزيد من النجاحات، والعكس هو الصحيح حينما يكون هناك إهمال وقصور في أداء المهام والمسؤوليات يجب أن يقوم الإعلام بدروه في انتقاد هذه السلبيات بقوة مثلما حدث من لجنة الانضباط التي كشفت إدارة نادي الهلال أنها (آخر من تعلم) عن الانضباط ولوائحه للأسف الشديد، ويجب أن (تحاسب) على أخطاء تدعو إلى الشك والريبة ليس في نزاهتها إنما في (فهمها) لأنظمة متوفرة بين يديها. ـوكما أنني باركت للإدارة الهلالية نجاحها في كسب الاستئناف فإنني أدعو رئيس النادي الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى مصارحة جماهير ناديه بالتوقف عن هذه الهتافات العنصرية بحكم أنه شخصية(مؤثرة) وبمقدوره أن يساهم بدور توعوي في الحد من هذا السلوك الذي بات يؤثر على سمعة ناد كبير، وإن سلم الهلال هذه المرة فلن يسلم في المرات المقبلة، فالمثل يقول(مو كل مرة تسلم الجرة).

مشاركة :