أنزل الزعيم السداوي خسارة ثقيلة بفريق الغرافة، هي الأقسى في تاريخ المواجهات بينهما، بعدما هزمه بنتيجة (8-1) على أرضه وبين جماهيره، في استاد ثاني بن جاسم ضمن الأسبوع 14 لدوري «نجوم QNB»، ورفع السد رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثاني، وبقي الغرافة عند النقطة 18 سادساً.وبسط السد أفضليته وتحكّم بزمام الأمور في الوسط ولم يترك للغرافة التقاط الأنفاس، ونجح في التقدم عبر بونجاح (د 19) من حالة تسلل، لكن حكم المباراة محمد أحمد الشمري لم يشر إلى أي شيء. الغرافة كانت خطوطه مفككة، وغاب التجانس عن خطه الخلفي، ولم يستطع جوركوف التعامل مع خطورة ثلاثي السد هيدوس وعفيف وبونجاح، وغابت الرقابة اللصيقة، وباءت محاولات الفهود في الاختراق من العمق بالفشل، ولم يجد تارمي وأحمد علاء سبيلاً لكسر الطوق الدفاعي للسد الذي اعتمد على الثلاثي بيدرو وخوخي وطارق سلمان. وأضاف أكرم عفيف الهدف الثاني (25)، وفي الدقيقة (28) لم يجد بونجاح عناء في إضافة الهدف الثالث، وعمّق أكرم عفيف الفارق لصالح الزعيم قبل 6 دقائق من نهاية الشوط الأول، بعد أن هرب من الرقابة واستفاد من بينية الهيدوس داخل الصندوق، وباغت الحارس يوسف حسن وهز شباك الفهود بهدف رابع، وختم بونجاح المهرجان قبل الاستراحة بتوقيعه على ركلة الجزاء وخامس الأهداف. وفي الشوط الثاني، دفع مانويل فيريرا -مدرب السد- بالكوري جونج يونج مكان سالم الهاجري. وعاد الغرافة ليقلص فارق الخماسية عبر ركلة جزاء نفّذها الإيراني مهدي تارمي بعد مُضي 8 دقائق على البداية؛ لكن أكرم عفيف سجّل «الهاتريك» بعد أقل من 4 دقائق، فبعدما تصدى يوسف حسن لركلة الجزاء عادت الكرة لعفيف فثبّتها بصدره وحوّلها عن يسار يوسف هدفاً سادساً. وجاء الهدف السابع بتوقيع حسن الهيدوس (63)، وقبل النهاية بـ 7 دقائق ختم حسن بالانك المهرجان السداوي بتوقيعه على ثامن الأهداف، انتهى عليه اللقاء ليتجرع الغرافة أقسى هزيمة في السنوات الأخيرة. التشكيلة الأساسية الغرافة: يوسف حسن، سعيد الحاج، تميم المهيزع، عبدالعزيز حاتم، يوسف مفتاح، مهدي تارمي، أحمد علاء «عمرو سراج»، معاذ السالمي «عثمان اليهري»، دييغو أمادو، فلاديمير فايس «عبدالغني منير»، الياس أحمد. السد: سعد الدوسري، بيدرو ميجويل، عبدالكريم حسن، حسن الهيدوس «أحمد بدر سيار»، بغداد بونجاح، حامد اسماعيل، جابي، طارق سلمان، بوعلام خوخي، سالم الهاجري «ويونج جونج»، أكرم عفيف «حسن أحمد بالانك». احتج على اختلاف توقيت مباراتي فريقه والدحيل فيريرا: ما حدث غير طبيعي قال جوسفالدو مانويل فيريرا مدرب فريق السد، إنه لم يكن يتوقع فوز فريقه بالنتيجة العريضة التي انتهت عليها المباراة، واصفاً ما حدث بأنه خارج عن المألوف وغير طبيعي، وأضاف: «الغرافة الذي قابلناه لم يكن الغرافة الذي تعادلنا معه في القسم الأول، وهناك اختلاف كبير». وأرجع البرتغالي استبدال أكرم عفيف إلى شعور اللاعب بالإعياء، فضلاً عن أنه أراد إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين. ووجه فيريرا تساؤلاً لاتحاد الكرة عن سبب أداء فريقه المباراة عند الساعة الرابعة، فيما أتيح للدحيل اللعب عند السادسة، مشيراً إلى أن السد يملك العديد من لاعبي المنتخبات «يفترض أن تكون المباراتان في نفس التوقيت، خاصة أن المباريات باتت حاسمة». وختم: «السد يفوز بوجود تشافي أو بدونه، والكل في الفريق استفاد من خبرته». قال جوسفالدو مانويل فيريرا مدرب فريق السد، إنه لم يكن يتوقع فوز فريقه بالنتيجة العريضة التي انتهت عليها المباراة، واصفاً ما حدث بأنه خارج عن المألوف وغير طبيعي، وأضاف: «الغرافة الذي قابلناه لم يكن الغرافة الذي تعادلنا معه في القسم الأول، وهناك اختلاف كبير». وأرجع البرتغالي استبدال أكرم عفيف إلى شعور اللاعب بالإعياء، فضلاً عن أنه أراد إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين. ووجه فيريرا تساؤلاً لاتحاد الكرة عن سبب أداء فريقه المباراة عند الساعة الرابعة، فيما أتيح للدحيل اللعب عند السادسة، مشيراً إلى أن السد يملك العديد من لاعبي المنتخبات «يفترض أن تكون المباراتان في نفس التوقيت، خاصة أن المباريات باتت حاسمة». وختم: «السد يفوز بوجود تشافي أو بدونه، والكل في الفريق استفاد من خبرته». لم يحسم الجزائري بغداد بونجاح -متصدر الهدافين في الدوري- مسألة رحيله عن السد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إلى الدوري الفرنسي، واضعاً الكرة في ملعب المسؤولين في نادي السد. وقال بونجاح: «إن أرادت إدارة السد التفريط بي فسأرحل، وان أرادت بقائي فسأبقى، وحتى الآن لا يمكن تحديد مستقبلي». وعن رغبته الشخصية، قال الهداف الجزائري: «إذا حصلت على عرض مناسب، فسأحاول الخروج وخوض تجربة هناك. ولكن إن كان النادي عادياً، فسأبقى في السد». وأضاف: «الفرص التي سنحت لي أمام الغرافة سجلتها بمساعدة زملائي، ولا يهمني الفريق المنافس سواء كان سهلاً أم صعباً، والأهم بالنسبة لي النقاط الثلاث وفوز السد وليس تسجيل 7 أو 8 أهداف، وفريقنا يلعب بصفته مجموعة بهدف الفوز، والألقاب الفردية تأتي في المقام الثاني. يُذكر أن بغداد سجل 3 أهداف في شباك الغرافة (هاتريك)، ورفع رصيده من الأهداف إلى 26 هدفاً في 13 مباراة، بمعدل وصل إلى هدفين اثنين في المباراة الواحدة، وبات على بُعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي في دوري النجوم المسجل باسم البرازيلي كليمرسون لاعب الغرافة السابق. خوخي: بهدف أو بـ 8.. النقاط الثلاث هي الأهم قال خوخي بوعلام نجم دفاع السد، إن الأهم بالنسبة لهم كان الحصول على النقاط الثلاث، منوهاً إلى أنه لم يكن يتوقع أن يظهر الغرافة بهذا المستوى. وأن السد إذا فاز بهدف أو بـ 8 فهي تساوي 3 نقاط. وقال بوعلام: السد استغل أخطاء الغرافة والنتيجة كبيرة على الفهود، والمدرب قام بتجريب بعض الخطط وركزنا على 3 مدافعين، وأشكر جميع زملائي على المردود الجيد الذي قدموه. جوركوف: لا أخشى الإقالة قال كريستيان جوركوف مدرب الغرافة، إن فريقه لعب بدون تركيز في كل الخطوط، وإنه كان بالإمكان أن يعود الفريق بعد الهدف المبكر للسد ولكن تسجيله لـ 3 أهداف متلاحقة صعب المهمة على فريقه، لا سيما أنها جاءت في ظرف 9 دقائق. وقال الفرنسي إنه لا يخشى إعفاءه من منصبه بعد الخسارة الكبيرة، مؤكداً أن غياب الهولندي ويسلي سنايدر أفقد الفريق الإضافة على مستوى التحكم في الكرة، وقال إن الغرافة بحاجة إلى التغيير في يناير خاصة في الخط الخلفي. قال إن اللاعبين ظهروا كأشباح سعد الشمري: أسوأ مباراة أشاهدها للغرافة وصف سعد سطام الشمري نائب رئيس جهاز الكرة بنادي الغرافة، الخسارة العريضة التي مني بها الفهود أمام السد بالقاسية جداً. وقال: «الغرافة لم يكن في يومه ونعتذر لجماهيرنا. أما السد فقدم مباراة قوية ولم يكن بحاجة لمساعدة التحكيم في الهدفين الأول والثالث وركلات الجزاء، ونحن قدمنا مباراة سيئة وبالنسبة لي هي أسوأ مباراة في حياتي أشاهدها لنادي الغرافة، وعلينا أن نطوي هذه الصفحة وعلى لاعبينا أن يراجعوا أنفسهم بعد أن ظهروا كأشباح، ولابد من أن يحاسبوا أنفسهم على ما حدث ونسيان هذه الخسارة الكبيرة، وأنا حقيقة أشعر بغصة كبيرة». وكشف الشمري بأن الغرافة سيجتمع مع المدرب لبحث ما حدث ومناقشة ملف تغيير المحترفين في يناير.;
مشاركة :