أعرب المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، عن سعادته بالدور الذي يقوم به مسرح الشباب من تقديم نصوص جيدة مثل "البخيل" لموليير.جاء ذلك خلال فعاليات الدراسة النقدية للعرض المسرحي "البخيل" من إنتاج فرقة الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح، والمنعقدة اليوم السبت، بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بحضور الناقدة الدكتورة وفاء كمالو، والفنان ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح، والناقد المسرحي عبدالرازق حسين، ولفيف من المسرحين، وأدرا الدراسة وليد الزرقاني.أضاف دوارة، أن نص "البخيل" لموليير يعتبر أول نص عربي في المسرح العربي الحديث، وكان أول من قدم هذا النص هو مارون النقاش ببيروت في 1848 في إطار غنائي، وقدمه يعقوب صنوع في مصر 1871، وفرقة السكندري العربي الذي أسسها رشيد لطيف في 1895، وكذلك فرقة أبو خليل القباني في سوريا، ثم مصر في 1898، ثم قدمها سلامة حجازي في 1909، وأولاد عكاشة في 1914، فوزي الجزايرلي في 1916، عبدالرحمن رشدي 1918، سيد درويش وعمر وصفي 1921، جورج أبيض في 1923، وفرقة المسرح المصري الحديث الذي أسسها زكي طليمات قدمتها في 1951، وقدمها بعد ذلك يوسف وهبي، وغيره، مؤكدًا أن هذا النص من النصوص المتميزة لرجل المسرح موليير.وأوضح دوارة، أن معظم نصوص موليير واحده، وشخصياته كلها مرسومة وبعناية جيدة، مشيرا إلى شخصية "البخيل" التي من الطبيعي أن يكرهه الجميع، ولكن نحن نتعاطف معه، فقد أجاد موليير توظيف شخصياته في هذا العمل من حيث الدوافع والمبررات.وأعتقد أن المخرج خالد حسونة تعامل مع النص باحترافية شديدة مع حفاظه على ايقاع العرض وتوظيف مفرداته الفنية بشكل متميز، بالإضافة إلى حفاظه على الاطار الفرنسي التاريخي، كما أحسن في اختياره للملابس، إلى جانب الأشعار والموسيقى فكل العناصر المسرحية اكتملت داخل هذا العمل، مشيدا بدور البخيل الذي جسده الفنان أشرف طلبه وبرع في أداء هذه الشخصية.يذكر أن عرض "البخيل" إنتاج فرقة مسرح الشباب، التابعة للبيت الفني للمسرح، تأليف الكاتب الفرنسي موليير، بطولة الفنانين "أشرف طلبة، محمود متولي، محيى الدين يحيي، سوزان مدحت، نشوي عبدالرحيم، هادي محيى، عصام أشرف، نوران عبدالحميد، محمد خلف، عبدالباري سعد، مجيب أحمد، عمرو وليد، ياسمين عسكر، فادي سمير، آلاء النادي"، الديكور لرانيا الدخاخني، ملابس ناردين عماد، أشعار حامد السحرتي، استعراضات شيرلي أحمد، موسيقي وألحان محمد حسني، إعداد وإخراج خالد حسونة.وتتناول المسرحية الساخرة حياة البرجوازي الغني "هاربجون" الذي يتصف بالبخل الشديد وحبه للمال، من خلال نص كوميدي واستعراضات غنائية.
مشاركة :