خرجت، اليوم السبت، مسيرات احتجاجية في الأماكن الرئيسية بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا لرفض مسيرة دعا إليها النازيون الجدد. ووفقاً لبيانات المنظمين، احتشد المئات في منتزه «ألاون» في حي المدينة الجديدة، ليتجهوا فيما بعد إلى وسط المدينة. ولحق المئات بالمظاهرة عند المحطة الرئيسية للقطارات، ودعا نشطاء كثيرون إلى احتجاجات تحت شعار «أزعجوا النازيين». ودعت جمعية «13 فبراير» إلى مسيرة أخرى بعد ظهر اليوم في ساحة السوق الجديد، حيث تقوم بتنسيق تخليد المدينة لذكرى تدميرها في الحرب العالمية. من جهة أخرى، لا تزال الاحتجاجات مستمرة حتى عقب استقالة رئيس حكومة ولاية تورينجين الألمانية الذي انتخب بدعم من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف. كان توماس كمريش انتخب لمنصب رئيس حكومة ولاية تورينجن في الخامس من فبراير الجاري بدعم من نواب حزبه الديمقراطي الحر في البرلمان المحلي للولاية والحزب المسيحي الديمقراطي، المذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب «البديل الألماني» اليميني. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب رئيس حكومة ولاية بدعم من «البديل الألماني»، ما تسبب في زلزال سياسي بألمانيا. ووصفت ميركل تصويت نواب حزبها في البرلمان المحلي إلى جانب حزب البديل بأنه لا «يُغتفر». وعلى إثر هذه الأزمة، أعلنت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي على المستوى الاتحادي أنيجريت كرامب-كارنباور ورئيس الحزب الإقليمي في الولاية ميكه مورينج عزمهما التخلي عن منصبيهما في قيادة الحزب. ودعا اتحاد النقابات الألمانية وغيرها من المنظمات للتظاهر ظهر اليوم السبت في عاصمة الولاية إيرفوت للتنديد بالتعاون مع «البديل الألماني». وتتوقع إدارة المدينة أن يشارك في المظاهرة حوالي 10 آلاف شخص. ويسعى المنظمون إلى حشد متظاهرين من جميع أنحاء ألمانيا للتظاهر تحت شعار «ليس معنا: لا اتفاق مع فاشيين - أبدا ولا في أي مكان».
مشاركة :