أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عمل السودان والولايات المتحدة على تطوير العلاقات، خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونيخ أمس. وعبر رئيس الوزراء السوداني عن أمله أن يسهم التقدم المحرز في ملف التسويات في تسريع عملية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب. ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الأميركي بالتسويات التي قامت بها الخرطوم، واعتبرها خطوة مهمة، تفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية واسعة، لا تحدها قيود إجرائية أو قانونية في تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين، مؤكداً دعم واشنطن للتطورات المهمة في الساحة السياسية السودانية، معرباً عن أمله أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة المهمة من تاريخه، لتلبية تطلعات وطموحات شعبه التواق إلى حكم ديمقراطي رشيد ومستدام. وأثارت صور لقاء بومبيو وحمدوك التي ظهرا فيها يضحكان سوياً ضجة بين سودانيين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها العديد منهم دلالة على تفاعل حقيقي للسودان مع المجتمع الدولي، وبشرى بأن السودان عائد بقوة. ومن ناحية أخرى، أكد وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري أن ثورة ديسمبر تعد فرصة للبناء والإصلاح القانوني. وأشار إلى أن الثورات في تاريخ العالم تتيح للشعوب فرصاً كبيرة للبناء والإصلاح. وقال عبد الباري لدى مخاطبته ورشة «مناقشة مشروع قانون مفوضية إعادة بناء وإصلاح الأجهزة العدلية والمنظومة الحقوقية» بوزارة العدل بالخرطوم أمس، إن حكم القانون لا يتأسس إلا إذا كانت هناك مؤسسات قوية وقائمة على أسس صلبة. وأضاف أن السودان شهد خلال العقود الثلاثة الماضية انهياراً في الأجهزة القانونية، مما ألقى بظلاله السلبية على المنظومة العدلية والحقوقية ككل، مؤكداً أن السودانيين لم يؤسسوا منذ استقلال بلدهم دولة على أسس واضحة، وظلوا في صراعات سياسية وأيديولوجية وجهوية. وشدد عبد الباري على ضرورة أن تقوم المنظومة العدلية بالمنطق، مشيراً إلى أهمية استصحاب تجارب الدول في القيام بعملية البناء والتأسيس، مما يتطلب وجود مفوضية مستقلة لإصلاح هذه التشريعات، ولبناء نظام عدلي وقضائي ونيابي فعال وديمقراطي، لتحقيق أهم غرضين، وهما معالجة المشكلات الاقتصادية والتأسيس لنظام ديمقراطي بالسودان ينقله من مرحلة التخبط إلى مرحلة التأسيس.
مشاركة :