أعلن رئيس الحكومة التونسي المكلف الياس الفخفاخ أمس السبت تشكيلة حكومته التي سرعان ما اصطدمت بعقبة إعلان حركة النهضة انسحابها منها. وكان الرئيس التونسي قيس سعيد كلف الفخفاخ تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومة سلفه حبيب الجملي مرشح حركة النهضة الإسلامية في نيل ثقة البرلمان. وضمت تشكيلة الفخفاخ العديد من الوزراء الذين ينتمون الى حركة النهضة التي آثرت إعلان انسحابها حتى قبل الكشف عن أسماء الوزراء رسميا. وقال الفخفاخ خلال تقديم حكومته من قصر قرطاج «إن شريكا أساسيا وأعني حركة النهضة اختارت عشية اليوم وقبل ساعة من الإعلان عن هذه التركيبة الانسحاب». وأضاف أن النهضة قررت أيضا عدم منحه الثقة وذلك بسبب «عدم تشريك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي». ولفت الى أن هذا القرار «يضع البلاد أمام وضعية صعبة». لكن الفخفاخ قال إنه اتفق مع الرئيس للبحث عن حلول من خلال الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية المتاحة، في إشارة الى أن حكومته يمكن أن تخضع للتعديل. وحاز حزب النهضة على مقاعد في البرلمان أكثر من أي حزب آخر في انتخابات أكتوبر، إلا أنه لم يتمكن من تأمين الغالبية.
مشاركة :