مختصون لـ«اليوم»: الإجراءات المدرسية لمعالجة التنمر «خارج الخدمة»

  • 2/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

• مرشدة طلابية: المتنمر والمتنمر عليه ضحايا وبحاجة لمساعدة تربوية • أخصائي نفسي: بعض الأنظمة المتبعة غير جيدة وليست مدروسة من الناحية النفسية • الباحص: خطة إجرائية للمرشد الطلابي تحتوي على برامج وقائية وعلاجية لتعديل سلوك الطلابيحدث التنمر بين الطلاب بشكل شبه يومي في مختلف المدارس والصفوف الدراسية، يقول أحدهم بأن التنمر عليه دفعه ليصبح متنمرًا على غيره، ويقول آخر بأنه عانى بشكل كبير من التنمر عليه، والذي بدأ منذ دخوله المدرسة وحتى عمله. واعتبرت المرشدة الطلابية، سهام الطويرب، بأن المتنمر والمتنمر عليه «ضحايا وبحاجة لمد يد المساعدة» بشكل تربوي مع تطبيق العقوبة، مضيفًة بأن المشكلة تكمن في عدم تطبيق الإجراءات التربوية من قبل بعض المعنيين في البيت والمدرسة، محاولة منهم بـ «عدم تكبير الموضوع» تكاسلا أو لانعدام الاحترافية بالعمل وغيره من الأسباب. وأضاف المرشد الطلابي، محمد السيهاتي، بأن التنمر يعد من مخالفات الدرجة الرابعة في المدرسة، وتطبيق الإجراءات وفقًا للائحة السلوك تختلف بحسب عدد مرات قيام الطالب بالتنمر، تبدأ بإشعار ولي الأمر في كل مرة، وتقديم التوجيه والإرشاد، وخصم 10 درجات من السلوك، ثم يُنقل المتنمر من فصله، ويحرم من الدراسة لأسبوع أو شهر، وفي الإجراءات للمرة الرابعة يُنقل المتنمر لمدرسة أخرى ويحال إلى وحدة خدمات الإرشاد لتقرر بقاؤه في المدرسة من عدمه، مع تقديم العلاج المناسب له. وذكر الأخصائي النفسي، عبدالعزيز الدواس، بأن بعض الأنظمة المتبعة غير جيدة ولاتُدرس من الناحية النفسية فعقوبة خصم الدرجات قد لاتؤثر على المتنمر فعلا، فيكون حرمانه من حصة الرياضة على سبيل المثال أجدى منها، مضيفًا بأن المُدرس وقائد المدرسة، أحد أهم الأسباب لتفشي ظاهرة التنمر في حال لم يحكموا الرقابة جيدا على الطلاب. وأكد الأخصائي النفسي، أحمد آل السعيد بأن بعض العقوبات قد تكون غير مجدية مع بعض الطلبة، إذ لابد من دراسة حالة المتنمر، وعلى ضوئها تقيّم مشكلته وكيفية مساعدته، فالوضع النفسي والاجتماعي، والظروف الأسرية، وتأثير الأصدقاء؛ أسباب نفسية قد تدفع للتنمر على الآخرين. وتابع آل سعيد بأن المعتدى عليه بحاجة للمساعدة أيضًا بتعليمه الطريقة المثلى للدفاع عن النفس، لا أن يخضع فريسة للمتنمرين؛ كتعلم أحد فنون الدفاع عن النفس، ولمن يعانون من إعاقة ما فعلى سبيل المثال «نعلمه الصراخ بصوت عالي لكي ينقذ بسهولة من قبل زملائه». فيما أبان مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، بأن هناك لوائح وأنظمة وزارية تعمل بها إدارة التوجيه والإرشاد ومنها لائحة السلوك والمواظبة والتي تقوم على تنفيذ إجراءات محددة ووسائل تربوية مختلفة للحد من السلوكيات الغير مرغوب بها ومن ضمنها التنمر. وأفاد الباحص بتطبيق خطة إجرائية للمرشد الطلابي تحتوي على برامج وقائية وعلاجية لتعديل سلوك الطلاب في العديد من المشكلات السلوكية ومنها ظاهرة التنمر وفق برنامج وزاري بعنوان (رفق) وذلك بإقامة أسبوع مكثف للوقاية من التنمر في كل عام دراسي. وحث الباحص الطلاب بالإبلاغ عن أي مشكلة تنمر أو عنف تحدث داخل المدرسة، مؤكدًا حرص الإدارة العامة للتعليم على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.

مشاركة :