في ذكرى لقاء “المؤسس” و”روزفلت”.. حنكة السياسة السعودية وثباتها ونصرتها للقضايا العربية والإسلام

  • 2/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) عزيزة علي استطاع الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – طيّب الله ثراه – بحنكته السياسية وذكائه الفائق أن يؤسس أضخم علاقة استراتيجية منذ أكثر من 80 عامًا وحتى الآن، حاملًا في قلبه هموم أبناء وطنه وقضايا الشعوب العربية والإسلامية -رحمه الله – التي كانت محور حديث ونقاش أول لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي روزفلت في عام 1945م، حيث كان الملك عبدالعزيز يعبر عن وجهة نظر عربية وإسلامية، وعن حس العدالة البسيط الكامن في كل إنسان. واستعادت دارة الملك عبدالعزيز تفاصيل هذه الذكرى، وقالت” حمل اللقاء الأول الذي جمع الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي روزفلت أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية، منها إعلان المملكة الحرب على دول المحور، حيث أرسلت وفدًا إلى مؤتمر الأمم المتحدة وحصلت على تعهد بعدم القيام بأي عمل معادٍ ضد العرب، لتكون بذلك أول دولة في الشرق الأوسط تدخل حلبة المنافسة الدولية في المنطقة. وأضافت” إن مركز المملكة الديني بين الدول العربية والإسلامية، وامتداد علاقاتها ومكانتها وموقعها الجغرافي وعمقها الحضاري؛ فضلًا عن قوتها الاقتصادية؛ جعل منها محط اهتمام كبير من قبل دول الغرب عامة وأمريكا بشكل خاص، حيث جاءت أول معاهدة دبلوماسية بين السعودية وأمريكا عام 1931م. وتابعت “ذاكرة الوطن”: كانت الاكتشافات النفطية الجديدة في المملكة وراء مطالبات كبيرة من قبل رجال أعمال وممثلي الولايات المتحدة الأمريكية في مصر وعدن بإقامة علاقات أوثق بالمملكة العربية السعودية لتأتي موافقة الرئيس الأمريكي روزفلت على تقديم الوزير “بيتر فيتش” المفوض في القاهرة أوراق اعتماده للملك عبد العزيز وتعينه أول وزير مفوض غير مقيم في المملكة، أما في عام 1943م قدم السيد “جيمس اس موس” إلى الملك عبد العزيز وزيرًا مفوضًا لدى المملكة، وكانت قد أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1942م أول مقر لبعثتها الدبلوماسية في جدة، ومع اتساع العلاقات بين البلدين افتتحت المملكة مفوضية لها في واشنطن عام 1946م، ورفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في عام 1949م إلى درجة سفارة، حيث عين “تشايلدرز” أول سفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة. وأشارت الدارة إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية تعززت في الجانب الاقتصادي ووصلت متانتها مع طرح فكرة إنشاء خط أنابيب التابلاين، حيث ازدهرت العلاقات وتطورت حتى أصبحت؛ لتصبح المملكة شريكًا استراتيجيًا ونقطة جذب حيوية لمختلف العالم. وختمت بالقول ” استمرت العلاقات السعودية الأمريكية متطورة على مختلف الأصعدة، حيث تابع أبناء المؤسس مسيرة والدهم في تعزيز وتطوير العلاقات واضعين نصب أعينهم مصلحة وطنهم وشعبهم وقضايا العرب والمسلمين فوق كل شيء، وكانت الزيارة والاتفاقيات العديدة بين زعماء البلدين شاهدًا كبيرًا على رسوخ هذه العلاقة”.

مشاركة :