"منتدى المرأة العالمي" يسلط الضوء على شخصيات نسائية ورائدات أعمال ملهمات

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 16 فبراير / وام / ضمن فعاليات اليوم الأول لـ منتدى المرأة العالمي – دبي 2020، المُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وتنظّمه مؤسسة دبي للمرأة على مدار يومي 16و17 فبراير الجاري، تحدثت كارلا هاريس، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب وكبير مستشاري العملاء في مورجان ستانلي، في جلسة ملهمة عقدت ضمن سلسلة جلسات "صُنّاع التأثير"، التي تسلط الضوء على شخصيات نسائية ورائدات أعمال ملهمات لمشاركة الحضور تجارب تغلبن فيها على التحديات وصنعن تغييراً إيجابياً في حياة الآخرين، وكان لهن بصمة خاصة في تحقيق نجاحات استثنائية، لتكون مصدر إلهام للجميع. وشهدت الجلسة التي عقدت بحضور لفيف من كبار مسؤولي الحكومات وقيادات الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والجهات المعنية بدعم المرأة والشخصيات الدولية المرموقة المؤثرة في هذا المجال إلى جانب وفود دولية مشاركة في المنتدى، تقديم نصائح تحفيزية وأساليب عمل مثمرة استندت فيها كارلا هاريس إلى خبرة طويلة تزيد على 33 عاماً في كيفية تطوير الحياة المهنية والاستعداد للنجاح والتغلب على التحديات التي تحول دون بلوغ آفاق جديدة من التطور الذاتي والمهني. وقالت هاريس انه خلال سنوات عملها في القطاع المصرفي والمالي تعلمت بصعوبة كيفية الصمود والتقدم في مكان العمل، متخذة نموذجاً قيادياً مختلفاً كما هو متداول ومعروف في بيئة العمل، حيث يعتقد كثيرون أنه ليس هناك فارق بين القادة ومن ينجزون، أو أن كل من ينجز هو قائد ناجح، بغض النظر عن مبادئ ومتطلبات القيادة الناجحة فيما يعتمد نجاح القائد في غالبية المجالات على مبادئ رئيسة اسمتها بـــ " لآلِئُ هاريس الثمانية" والتي تتضمن: المصداقية، والثقة، والوضوح، وخلق قادة آخرين، والتنوع، والابتكار، والشمولية والصوت. ولفتت إلى أن المصداقية تعد واحدة من أهم صفات القائد الناجح، فكي يتمكن القائد من المحافظة على مركزه ويحظى بإعجاب فريق عمله يجب عليه التمتع بمعايير عالية من النزاهة والشفافية، وأن ينفذ الوعود التي يتعهد بها، ويبدأ هذا بعامل الثقة التي تمثل قلب أي علاقة ناجحة ثم التمكين ثم الايمان بقدرات فرق العمل، وعلى العكس من ذلك انعدام ميزة الثقة تتسبب بخسارة ميزة التنافس. ودعت المرأة القيادية التصرف مع محيطها العملي والاجتماعي بشخصيتها الاصيلة المتفردة دون تصنّع، وخلق رؤية واضحة لنفسها حتى في ظل عدم وضوح الأفق امامها، مؤكدة أن هذه القدرة على التفكير هي ما يخلق الالهام لها لبناء نموذجها القيادي المتفرد. وأضافت أن القيادة الاستراتيجية الناجحة هي القادرة على خلق كوادر أخرى تعمل في المناصب القيادة، وعلى كل قائد ناجح الإيمان بأنه يمر في مرحلة مؤقتة ولكن ما يحتم استمرار نجاحه هو انه صنع قيادات الصف الثاني والثالث، مشيرة إلى أن الذكاء هو أهم صفة للقائد الناجح ثم يأتي بعد ذلك العلم والخبرة، وهما الأداتان اللتان يستخدمهما الذكاء، وكلما تقدمتا كان الذكاء أكثر فعالية. وأوضحت هاريس كي تكون قائداً عظيماً، يجب ان تحتفي بالفشل كما تحتفي بنجاح فريق عملك، فهذه الميزة من شأنها ان تكون الدافع الحقيقي للاستثمار في نجاح فرق العمل، لافتة ان الانسان يحيا في عالمٍ متسارعٍ فيه كثير من الصعوبات التي تعترض طريق التقدم، لذلك لا يستطيع أحد المضي فيه، إلا إن فشل وتعلم من تجاربه وتحلى بالقوة التي تدفعه للنهوض مجدداً، فهذا العالم لا يعترف بالضعفاء الهزيلين، وإنما يعترف بالأقوياء. وقالت إن "التنوع" أحد أهم لألئ كارلا هاريس في بناء القيادة الناجحة، فتنوع فرق العمل اجتماعياً وثقافياً يؤدي إلى تنوع التجارب وبالتالي الوصول على مركز القيادة، لذا على كل قيادي الاهتمام بتنوع الشخصيات التي يتشارك معها عملها، لافتة إلى أن التشجيع على ثقافة الابتكار يستند على الخروج عن المألوف والتخلي عن الأمور التقليدية واختبار كل ما هو جديد، والقادة المتألقون قادرون على إنشاء الثقافة التي تشجع على ذلك. واعتبرت أن تقبل الفشل وعدم الخجل منه جزءاً من إنشاء ثقافة الابتكار، مؤكدة أن القائد الناجح يعرف جيداً أن التعلم مستحيل من دون خوض التجارب وارتكاب الأخطاء التي من شأنها تحويل الفشل الى فرص للتعلم. وأضافت هاريس، من مكملات القيادة الناجحة استخراج الإبداعية الكامنة في عقول أفراد المؤسسة، فلا يكون إدارياً ملهماً وناجحاً من لا يشجع من يتبعه في العمل على المخالفة المنطقية لقراراته، أو من يوضح له خطأ معلوماته وفرضياته، بل يجب أن يعترف له بالفضل ويكافئه على تصحيح الرؤية، وهذا من أهم أسباب خلق روح العمل الجماعي لفطرة النفس البشرية على الجدية والإخلاص إذا ما اعتبر رأيها في القرار، بل حتى ولو كانت المخالفة غير صحيحة. الجدير بالذكر أن استضافة دبي لمنتدى المرأة العالمي للمرة الثانية تُشكِّل تأكيداً لمكانة دولة الإمارات والتزامها تجاه دعم المرأة وجهود الارتقاء بدورها على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما فيما يتعلق بزيادة مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيد فرصها كذلك في قطاع ريادة الأعمال ضمن سياق عام يتضمنه ملف التوازن بين الجنسين، وغيرها من العناوين والقضايا المهمة التي سيناقشها الحدث الأكبر من نوعه عالمياً بمشاركة نخبة من كبار مسؤولي الحكومات وقادة المنظمات والهيئات الدولية وصنّاع القرار والخبراء الدوليين. ويهدف الحدث إلى بناء شراكات دولية قادرة على تعزيز الإسهام الإيجابي للمرأة في مسيرة التنمية العالمية"، من خلال أكثر من 60 جلسة نقاشية موسعة وورشة عمل متخصصة سيتناول أكثر من 100 متحدث رفيع المستوى من داخل الدولة ومختلف انحاء العالم سبل زيادة مشاركة المرأة الاجتماعية والاقتصادية لاسيما في قطاع ريادة الأعمال، لاسيما مع استضافة دبي على هامش أعمال المنتدى للقمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال، والتي تتخذ من البنك الدولي مقرا لها، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستقطبة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات ورائدات الأعمال من مختلف انحاء المنطقة والعالم وتركز نقاشاتها على النهوض بمشاركة المرأة وتوسيع فرص نجاحها في مجال رعاية الأعمال. وتدور مناقشات القمة في إطار أربعة محاور رئيسة هي: الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل، حيث سيتطرق المتحدثون إلى استعراض السبل الكفيلة بتطوير السياسات والتشريعات الداعمة للمرأة في مراكز صنع القرار، وتسريع وتيرة مشاركة المرأة في الاقتصاد لاسيما من خلال بوابة ريادة الأعمال، علاوة على تعزيز دور المرأة في بناء مجتمعات مستدامة تتميز بتكافؤ الفرص في الحصول على فرص متوازنة من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الثقافية والاجتماعية من أجل حياة أفضل، في حين سيكون موضوع تعزيز مستوى الابتكار لدى المرأة والارتقاء بمستوى إسهامها في استشراف آفاق الثورة الصناعية الرابعة حاضرا على أجندة المنتدى.

مشاركة :