ملتقى المرأة والابتكار بالاتحاد النسائي يسلط الضوء على نماذج قيادية ملهمة

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آلاء عبدالغني تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع شركة آفاق للتمويل بمقره أمس ملتقى المرأة والابتكار تزامناً مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية للسنة الثانية على التوالي. في بداية الملتقى، رفعت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري بالشارقة، بمناسبة احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية أسمى آيات التهاني للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولقائدة مسيرة تمكين المرأة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، مؤكدة أنه لولا دعم الرجال ما كان تمكين النساء، خاصة أنهم ليسوا كأي رجال وإنما قادة الرجال. وأشارت إلى تجربتها في الحياة البرلمانية، بدءاً من وجودها في الدورة البرلمانية عام 2004 التي كانت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، والتي أعطتها الدافع للاستمرار في العمل السياسي والبرلماني، مؤكدة أن كل الإنجازات الحاضرة اليوم مستمدة من فكر سمو أم الإمارات التي لم تبخل بوقتها ولا بجهدها ولا بمالها من أجل دعم المرأة. وتحدثت للحضور خلال ورقة العمل التي قدمتها حول موضوع استراتيجية الابتكار في دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار في القطاعات التي تعتمد اعتماداً أساسياً على الابتكار في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وهي: الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والمياه. واستعرضت حكاية امرأة، هي حكاية كل امرأة ناجحة في الدولة، من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات. ولفتت إلى أن مسيرتها التعليمية بدأت من مدرسة أسماء الابتدائية، ثم الشارقة الإعدادية، فثانوية الزهراء، قبل الالتحاق بجامعة الإمارات، والتخصص في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد الذي لم تعمل بشهادته، حيث عملت معلمة، ثم تدرجت في مسؤولياتها من معلمة إلى مساعدة مديرة إلى مديرة مدرسة ثم إلى مدير تنفيذي في وزارة التربية والتعليم، ثم مدير تنفيذي لإدارة مراكز التنمية الأسرية منذ العام 2010 وحتى الآن، بجانب عضوية كل من مجلس صندوق الزواج حتى العام الماضي، واللجنة النسائية لجمعية الشارقة الخيرية، واللجنة العليا لإحصاء الشارقة، ولم تكتف الملا بشهادتها الجامعية الأولى، بل واصلت طريق العلم، وحصلت على دبلوم القيادة من جامعة زايد، ودبلوم في الإدارة من تقنية طالبات الشارقة، ودبلوم ثالث في المجال نفسه من جامعة الإمارات، قبل أن تنال عام 2014 درجة الماجستير من جامعة الشارقة في مجال العمل الاجتماعي والإرشاد الأسري. وأعربت عن فخرها بأنها أول امرأة تتقلد رئاسة المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة بالانتخاب. وبدورها عرضت آمنة البدواوي، ممثلة فريق حكومة الإمارات الذكية، استراتيجية مركز الإبداع للحكومة الذكية، مشيرة إلى وجود 129 موظفة في المناصب الإشرافية والقيادية في هيئة تنظيم الاتصالات، وتشغل المرأة 21 وظيفة في قطاع الحكومة الذكية الإلكترونية و6 من تلك الموظفات يدرن مشاريع هامة جداً على مستوى الدولة، وتشغل 23 وظيفة في قطاع الاتصالات و11 وظيفة في المجالين الفني والقانوني، و67 وظيفة في الخدمات المساندة للمؤسسة. وأضافت: كان أحد ابتكاراتنا مركز الإبداع للحكومة الذكية، الذي أنشئ عام 2014، وتمكن من تدريب الكوادر الوطنية من نساء ورجال كباراً وصغاراً، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، كما كانت الدورات مجانية، وتمكنا خلال هذه السنة من إطلاق عدد من الأنشطة، إلى جانب تصميم برامج تدريبية من حيث تطوير التطبيقات والأمن الإلكتروني، ولم يتوقف المركز منذ ذلك الوقت عن تأدية رسالته في تدريب الكوادر الوطنية، وأقمنا مخيماً للابتكار سجل فيه أكثر من ألفي طالب وطالبة من عمر 6 إلى 17 سنة. كما شمل الملتقى عرضاً للدكتورة أمل الغافري، أستاذة مشاركة من معهد مصدر في هندسة وعلوم المواد، والتي عرضت إسهاماتها في مجال الخلايا الشمسية العضوية، حيث قامت في بداية العرض بتعريف مفهوم النانو تكنولوجي، التقنية المتناهية الصغر والتي يعنى بها العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي. حيث تهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر. وأشارت إلى أنها أول كادر إماراتي ينضم لفريق الهيئة التدريسية في المعهد، وينصب تركيز عملها البحثي في المعهد على تكنولوجيا النانو والطاقة، لافتة إلى أنها تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحازت درجة الدكتوراه في العلوم وهندسة المواد من جامعة بتسبرغ في أمريكا عام 2007. ولفتت إلى أن نسبة الطلبة الإناث في معهد مصدر وصلت إلى 61% من إجمالي مجموع الطلبة المواطنين حتى ربيع 2016 الجاري، وهذه نسبة مميزة تفوق نسبة الإناث في العديد من الجامعات العالمية الكبرى، كما يعمل معهد مصدر على ضمان حضور المرأة القوي ضمن الهيئة التدريسية والإدارة العليا، حيث تضم الهيئة التدريسية في المعهد خمس إماراتيات، و47% من مجموع الطلاب من النساء، و7 إماراتيات في الهيئة الأكاديمية، كما تشغل 15 امرأة مناصب قيادية في المعهد بدءاً من منصب مدير فما فوق، موضحة أن لديها في فريقها البحثي في المعهد أكثر من 50 بحثاً علمياً محكماً. وعرضت المهندسة ريم المرزوقي، التي حازت 9 براءات اختراع في مجالات مختلفة، تجربتها الناجحة كفتاة إماراتية شابة حصلت على براءة هذا الاختراع من إحدى الجهات الأمريكية، لاختراع سيارة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا أطرافهم العلوية، حيث أشارت إلى الأسباب التي تدفع الإنسان للإبداع والابتكار. وفي نهاية الملتقى، استمع الحضور لحديث الدكتورة هالة كاظم، مؤسسة برنامج رحلة التغيير، والتي تعد أول إماراتية وعربية تبتكر برنامجاً للمرأة تدمج فيه رياضة المشي بالاستشارات وورش العمل، لكي تستطيع المرأة أن تغير حياتها بطريقة إيجابية وتكون أكثر سعادة في كنف أسرتها ومجتمعها، والمشروع باسم برنامج رحلة التغيير، الذي يضم مجموعة من النشاطات والمغامرات. كما تضمن الملتقى مقطوعات موسيقية لعازفة البيانو إيمان الهاشمي، وهي أول مُلحِّنة نسائية إماراتية في الدولة، تدمج الآلات الغربية والعربية بمقطوعات من تأليفها للأوركسترا بشكل كامل.

مشاركة :