الذوادي: استضافة مونديال 2022 ستمثل جسرا للتواصل بين مجتمعات الشرق الأوسط والعالم

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ميونخ - قنا: أكد سعادة السيد حسن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ستمثل جسرا للتواصل بين الثقافات والتقريب بين الأفراد والمجتمعات في الشرق الأوسط والعالم، وذلك خلال مشاركته اليوم في فعاليات الدورة السادسة والخمسين من مؤتمر ميونخ للأمن. وشارك الذوادي في جلسة حوارية أدارتها كاثرين آشبروك المديرة التنفيذية لمشروع مستقبل الديمقراطية في كلية جون اف كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين وصناع السياسات، من بينهم السيد ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، والسيد لاسينا زيربو الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والنجم فيليب لام قائد المنتخب الألماني المتوج بلقب بطولة كأس العالم 2014، والبروفيسور نك بيرنس أستاذ الممارسة الدبلوماسية والسياسات الدولية في كلية جون اف كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد. وشدد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على أهمية الاستفادة من الحدث الرياضي الأكثر ترقبا وقدرته على التقريب بين الشعوب والأمم، ودفع عجلة التغيير الإيجابي وخلق إرث دائم يظهر أثره قبل موعد انطلاق منافسات المونديال في الحادي والعشرين من نوفمبر 2022، مؤكدا أن دولة قطر أدركت منذ اليوم الأول الأثر الهائل الذي تتركه كرة القدم وكأس العالم بوجه خاص، في حياة الناس على مستويات عدة، خاصة أنها تلمس بلا شك وجدان الناس وتؤثر فيهم، كما أن الرياضة تعد منصة هامة يمكن الوصول عبرها إلى الناس والتواصل معهم، وأنه من خلال مونديال 2022 سنصل إلى كل منزل في مختلف أنحاء العالم. وأوضح الذوادي أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث حرصت على ضمان الاستفادة من قدرة الحدث الرياضي الأبرز في العالم على إحداث أثر إيجابي في المجتمعات، سواء على صعيد التنمية المجتمعية في قطر والمنطقة، أو الاستفادة من الحدث كمنصة لتبديد التصورات الخاطئة عن هذه المنطقة، مشيرا إلى أن قطر تواصل جهودها في سبيل استثمار فرصة استضافة المونديال لإبراز ما تمتاز به منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. وأكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أنه لا شك في أن هذه المنطقة من العالم تعاني من قضايا تتعلق بالتصورات السلبية غير الصحيحة، فالكثير من الناس يرون هذه المنطقة من منظور لا يرتكز على واقع، لذلك نرى أن اجتماع الناس من كافة أنحاء العالم تحت مظلة هذا الحدث الرياضي العالمي للاحتفاء بالرياضة الأكثر شعبية في العالم كفيل بالإسهام في تصحيح مثل هذه التصورات. وأشار الذوادي إلى أن من بين الأمثلة الواضحة على ذلك نسختي كأس العالم في روسيا 2018 وألمانيا 2006، إذ غادر المشجعون بعد انتهاء المنافسات حاملين قناعات مختلفة تماما عن هذين البلدين، ما يعد نموذجا مثاليا على دبلوماسية التواصل المباشر بين الناس. ورأى أن آلاف المشجعين من أنحاء العالم يأتون إلى البلد المستضيف لبطولة العالم، ويتفاعلون مباشرة مع الناس، ومن ثم تشكيل آرائهم عنها في ضوء تجاربهم الخاصة، وليس اعتمادا على تصورات نمطية مسبقة عن البلد المستضيف والمنطقة، معربا عن ثقته في أن استضافة قطر النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي هي فرصة مثالية لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية العديدة في هذه المنطقة أمام أنظار العالم خلال متابعة الملايين البطولة الرياضية الأهم في العالم. واعتبر الذوادي أنه بعد مضي أكثر من تسعة أعوام على إعلان فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، فإن قطر بدأت تقطف ثمار الإرث المرتبط باستضافة المونديال، لافتا إلى إطلاق مسابقة تحدي 22 لدعم رواد الأعمال المبتكرين في الوطن العربي ومساعدتهم على الاستفادة من المونديال كمنصة للوصول إلى الناس، كما يعمل معهد جسور على بناء الكفاءات البشرية في قطاعات الرياضة والضيافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ما يسهم في خلق وظائف في هذه المجالات ومن ثم دعم مسيرة النمو الاقتصادي في قطر والعالم العربي.

مشاركة :