سامي الجابر:كأس العالم 2022 يُمثّل فرصة تاريخية للشرق الأوسط

  • 9/25/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب قائد ومهاجم المنتخب السعوديّ ونادي الهلال السابق سامي الجابر، ، عن اعتقاده بأن كأس العالم 2022 في قطر يُمثّل فرصة تاريخية لمنطقة الشرق الأوسط التي لم تحظَ بشرف استضافة هذه البطولة منذ انطلاقها. وفي مقابلة مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa على هامش زيارته لمقرّ اللجنة العليا في الدوحة قال الجابر: "إن استضافة بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط هي فرصة لمئات الملايين هنا لاحتضان هذه البطولة في منطقتهم للمرة الأولى في تاريخها، وفي اعتقادي فإن هذا الأمر هو حق من حقوقنا، ونحن جميعاً ننتظر رؤية تحقق هذا الحلم على أرض الواقع بفارغ الصبر". وأضاف قائد الهلال السعودي: "أدعو جميع أبناء المنطقة للتوحد في دعم هذه البطولة، فاتحادنا سوياً هو أهم ما يمكن أن نقدمه لإنجاح هذه الاستضافة التي لا تمثل قطر فحسب، وإنما تُمثل جميع شعوب وبلدان المنطقة بلا استثناء، وأنا على ثقة أننا قادرون على إثبات كفاءتنا وجدارتنا أمام العالم عام 2022". وخلال زيارته لمقرّ اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلتقى الجابر ،الذي كان أول سفيرٍ لملف قطر 2022 ، بأمين عام اللجنة العليا حسن الذوادي كما قام بجولة في مكاتب الإدارة الفنية حيث اطلع من فريق اللجنة على تقدم سير العمل بمشاريع كأس العالم المختلفة، مبدياً إعجابه بالتقدم الذي تحقق على الأرض حتى الآن، إذ قال: "لقد عايشت ملف البطولة منذ أن كانت مجرّد أفكارٍ وأحلام، ومن المبهج أن أرى اليوم ما كنت أقرأه في المخططات والأوراق في فترة الملف وقد بات مشاريعاً تُنفّذ على أرض الواقع". كما اطلع الجابر خلال جولته بشكلٍ تفصيليّ على كيفية عمل تقنية التبريد المبتكرة التي تنوي اللجنة استخدامها لتبريد الاستادات وملاعب التدريب ومناطق المشجعين خلال كأس العالم 2022، واعتبر أن هذه التقنية هي إنجاز مهم ليس فقط لقطر وإنما لكرة القدم بشكلٍ عام، قائلاً: " خلال جولتي اليوم اطلعت على تفاصيل عمل تقنية التبريد المبتكرة وأعتقد أننا بحاجة في كرة القدم لمثل هذه التقنية، ليس فقط في منطقتنا، بل لأي بلد يتمتع بنفس المناخ، فأنا أذكر كيف عانينا من حرارة الأجواء خلال كأس العالم 1994، حيث كانت المباريات تبدأ في الساعة الـ12:30 وكانت درجات الحرارة والرطوبة تؤثر على أداء اللاعبين". بعدها انتقل سامي الجابر بصحبة المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا ناصر الخاطر إلى غرفة الأخبار حيث إلتقى الجابر بالفريق الإعلاميّ للجنة وعدد من موظفيها. وخلال اللقاء تطرّق الجابر إلى تجربته في العمل في مختلف المواقع في مجال كرة القدم، حيث عمل بعد اعتزاله عام 2006 مديرا لكرة القدم ثم مدربا لناديه القديم الهلال قبل أن ينتقل إلى قطر ليعمل كمدير إداريّ للنادي العربي حاليا، كما أمضى موسما في الجهاز الفني لفريق اوكسير الفرنسي ايضا، وقال الجابر: " بالنسبة لي تبقى متعة العمل في مجال كرة القدم كما هي مهما تغيرت المواقع والمسميات، لكن كمدرب أو مدير فإنك تشعر بمسؤولية أكبر، حيث تقع على عاتقك مسؤولية التخطيط والإدارة وتحفيز الجميع لتقديم أفضل أداء لديهم". وحول الحملة الإعلامية التي تواجهها استضافة قطر لكأس العالم في بعض وسائل الإعلام العالمية قال: "أنا أتابع ما ينشره الإعلام حول ملف قطر على الدوام، وأحياناً يدفعني ما أراه وأقرأه إلى الضحك فقد عايشت ملف كأس العالم منذ بدايته وأنا أعرف الإمكانيات الموجودة لدى قطر. وأعتقد أن هذه الحملة لن تتوقف حتى موعد إقامة البطولة، لذا علينا أن نكون دوماً جاهزين لمواجهة مثل هذه الظروف والتعامل مع أي مشكلةٍ قد تطرأ في المستقبل". وبالانتقال للحديث عن تجربته في المشاركة كلاعب في كأس العالم قال الجابر الذي يحتل موقعاً مميزاً في تاريخ البطولة إلى جانب بيليه ومارادنا وأوفيه زيلر كأحد 4 لاعبين فقط سجلوا أهدافاً في في بطولتين لكأس العالم تفصل بينهما 12 عاما : "قضيت 20 سنة من حياتي في الملاعب، لكن المشاركة في نهائيات كأس العالم باسم منتخب بلادي كان أمراً مختلفاً تماماً، فهو يمنحك شعوراً بالرضا عن نفسك كلاعب وكإنسان يُشعرك أنك قد حققت الهدف الذي كنت تطمح للوصول إليه". ويضيف المهاجم السعوديّ الأسطوريّ الذي سجل في 3 بطولات لكأس العالم من أصل 4 بطولات شارك فيها: "للأهداف التي يُسجلها اللاعب في كأس العالم طعمٌ خاصّ، فهي لا تُضاف إلى سجلك فحسب، وإنما تبقى لتتحدث عنها الأجيال في المستقبل". وحول الأجواء التي عايشها في مشاركاته المختلفة في كأس العالم بدءاً من عام 1994 وحتى عام 2006 يقول الجابر: "كان كأس العالم في فرنسا 1998 أجمل مونديال شاركت فيه وذلك بسبب حسن التنظيم والتفاعل الكبير من الجمهور الذي كان يعشق كرة القدم...بالنسبة لي إن أهم ما يُميز كأس العالم هو تفاعل الجمهور، وأعتقد أن لدينا جمهوراً رائعاً محباً لكرة القدم في منطقتنا سيُسهم بلا شك في جعل مونديال 2022 حدثاً لا يُنسى". ويرى الجابر الذي اختير سفيراً للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة عام 2005 مع لاعبين مثل زيدان ورونالدو وعدد من مشاهير العالمأن الإرث الذي سيتركه كأس العالم في المنطقة هو إرث هام جداً للأجيال القادمة، إذ سيعزز ثقافة كرة القدم لدى شعوب المنطقة كما سيُسهم في تطوير معارف وقدرات الشباب، فضلاً عن أنه سيُشكل فرصة لتعريف شعوب العالم بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتصحيح أي صورة خاطئة في أذهانهم عن منطقتنا.

مشاركة :