تطلق دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي برنامج الفنون السينمائية في المجمع الثقافي بدءاً من 22 من الشهر الجاري.ويستمر البرنامج على مدار العام، ليعرض مجموعة متنوعة من الأفلام العربية والمستقلة وأعمال السينما البديلة، ويسلط الضوء على أهمية الأفلام وفن صناعتها.وقالت ريم فضة مديرة المجمع الثقافي: «تواصل الدائرة دعمها للمشهد الفني والثقافي في العاصمة، حيث تشكل الأفلام السينمائية عنصراً أساسياً في الحراك الثقافي، وتعكس وجهات نظر معمقة عما يدور حولنا. ومن خلال تقديم البرنامج في المجمع نعيد تكوين منصة مجتمعية للتفاعل والتعرف إلى الفن السابع عن قرب، في مكان تمثل الأفلام السينمائية جزءاً رئيسياً من تاريخه الثقافي الحافل».وأضافت: «شكّل المجمع محطة مهمة لمشاهدة الأفلام السينمائية، وإطلاق المسابقات والمهرجانات والفعاليات المتنوعة التي كان يستضيفها دعماً للفن السابع. ويسرنا أن نحيي هذه الفعاليات الفنية مرة أخرى لنتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بروائع السينما العالمية».ويقيم البرنامج الذي أعد بالتعاون مع المخرج نواف الجناحي، عروضاً شهرية متنوعة تتراوح بين الأفلام المعاصرة، وأفلام السينما العربية والعالمية، والأفلام المستقلة، وأعمال السينما البديلة. كما يوفر لعشاق السينما فرصة مشاهدة باقة من الأفلام المشاركة في المهرجانات.ويبدأ البرنامج بعرض أفلام «آلات حادة» للمخرجة نجوم الغانم، و«إن شئت كما في السماء» للفلسطيني إيليا سليمان، و«ستموت في العشرين» للسوداني أمجد أبو العلاء.ويسلط «آلات حادة» الذي يعرض في 22 الجاري، الضوء على حياة الفنان التشكيلي حسن شريف، مؤسس التيار المفاهيمي في الإمارات والخليج، ويقدم لمحة عميقة حول فلسفته وأعماله الفنية المتميزة، ليسرد حكاياته بنفسه، ويتطرق إلى أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزاً للثورات الفنية.ويصطحب فيلم «إن شئت كما في السماء» الجمهور في رحلة فريدة من مدينة الناصرة الفلسطينية إلى العاصمة الفرنسية باريس، وصولاً إلى نيويورك، حيث يسافر المخرج الفلسطيني متأملاً العالم، واضعاً يده على أوجه التشابه غير المتوقعة بين وطنه فلسطين وغيره من المواقع الأخرى حول العالم.أما فيلم «ستموت في العشرين» الذي يُعرض في ال27 الجاري، فيتناول قصة حياة المزمل الذي كان من المتوقع أن يموت في سن العشرين، وربته أمه بمفردها وأفرطت في رعايته وحمايته.وينظم البرنامج الذي يقام تزامناً مع برامج المجمع الثقافي الأخرى، عدداً من الورش والدورات التعليمية حول فن صناعة الأفلام، متاحة للجمهور من مختلف الفئات العمرية ومستويات الخبرة. ويقدم المجمع الثقافي لرواده من البالغين والأطفال مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية مثل فنون الأداء، ومكتبة الأطفال، والمعارض، ودورات الفن التعليمي، وفن الخط العربي.