المصدر:الإمارات اليومالتاريخ:17 فبراير 2020مادة إعلانية يعد منتزه جبل حفيت الصحراوي الوجهة الترفيهية الأحدث في منطقة العين، إضافة نوعية لمجموعة الوجهات التاريخية والأثرية الهامة في إمارة أبوظبي، إذ يجمع الموقع بين المواقع الأثرية التي تعود إلى 8 آلاف عام، ومرافق حديثة للتنزه والمغامرة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في العين، والتي تتنوع بين الأجواء الجبلية والصحراوية والواحات الغناء. التراث الثقافي يعد الحفاظ على التراث الثقافي مكوناً أساسيا في الاستراتيجية الثقافية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وذلك لرفع الوعي بعناصره المختلفة لدى جميع أفراد المجتمع، وحثهم على الارتباط بالمكنون الحضاري الذي تراكم على أرض الدولة عبر السنين، وبات يشكل موروثاً غنياً ومكوناً عريقاً من الهوية. يجسد منتزه جبل حفيت الصحراوي اسلوباً مبتكراً ومحبباً لاستكشاف وتفسير الإرث الذي تركه الأجداد والتفاعل معه والاستمتاع به، وذلك ضمن النسيج الحضري لمنطقة العين. يتيح منتزه جبل حفيت الصحراوي مجموعة من الأنشطة التي يمكن القيام بها بشكل منفرد أو ضمن مجموعة، فيمكن للزوار من جميع الأعمار المشاركة في الجولات التي تقدم طوال اليوم حول المناظر الطبيعية في المنتزه، سواء سيراً على الأقدام أو برفقة مرشد على دراجات البجي،كما يمكنهم أيضاً ركوب الدراجات أو المشي في مسارات التنزه أو ركوب الخيول والجمال، مما يجعل زيارتهم تجربة لا تنسى. وتوجد في المنتزه ثلاث مظلات مثالية للنزهات، ومقاعد مظللة لاستراحة الزوار وراكبي الدراجات للاستمتاع بشاهدة المناظر الطبيعية. أما بالنسبة للزوار الذين يودون تمديد زيارتهم، فبإمكانهم الاستفادة من موقع المخيم العام لتمضية الليل تحت ضوء النجوم في خيمة تقليدية أو خيمة فاخرة، كما يمكنهم أيضاً إحضار معدات التخييم الخاصة بهم ونصبها في الموقع. تطور الحضارات يهدف منتزه جبل حفيت الصحراوي بشكل أساسي إلى حماية الآثار والتراث الثقافي في المنطقة والحفاظ عليه، إضافة إلى استعراض التنوع البيولوجي الفريد، حيث يضم المنتزه مجموعة كبيرة من المقومات الطبيعية والثقافية ذات الأهمية العالمية، ويعد أحد المواقع الثقافية في منطقة العين التي أدرجت كأول موقع إماراتي على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو. وقد اعتبرت اليونسكو أن العين تمتلك "قيمة عالمية بارزة"، حيث تقدم مواقعها التاريخية المختلفة "دليلاً استثنائياً على تطور ثقافات ما قبل التاريخ المتعاقبة في منطقة صحراوية، ابتداءً من العصر الحجري الحديث ولغاية العصر الحديدي". تتنوع الاكتشافات الأثرية في المنتزه ما بين مجموعة من البقايا الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، منذ ثمانية آلاف عام مضت، إلى المدافن التي يبلغ عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، والتي تم التنقيب عنها بناءً على توجيهات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1959. تم ادراج جبل حفيت مع مجموعة من المواقع الفريدة في العين على لائحة مواقع التراث العاليم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 2011، وهي أول المواقع في الإمارات التي يتم اعتمادها في هذه اللائحة المرموقة. مع إنشاء منتزه جبل حفيت الصحراوي تم تكثيف الجهود لحماية التاريخ الغني في المنطقة، وحفظه مع إيلاء كل الاهتمام اللازم للتنوع الحيوي الفريد لهذه المنطقة، حيث يمكن للزوار التعرف عن كثب على المناظر الطبيعية وفهم كيف تغيرت على مدى ملايين السنينوكيف اكتسبت أهميتها الثقافية. أهمية تاريخية فريدة منذ آلاف السنين، أدركت التجمعات البشرية المبكرة أهمية منطقة جبل حفيت، من رعاة الماشية في العصر الحجري الحديث الذين استفادوا من الأراضي الشاسعة التي كانت ملائمة لرعي الماشية، وصولاً إلى إنسان العصر البرونزي الذي وجد ضالته الروحية في هذه البيئة الطبيعية، واختارها لبناء مدافنه هنا. بعد ذلك ابتكر إنسان العصر الحديدي طرقاً بارعة للتحكم في إمدادات المياه من خلال شق الأفلاج؛ أما بالنسبة للرحّل، فقد أصبحت المنطقة، التي أخذت شكل الواحة، محطة مهمة لهم أثناء تنقلهم عبر الأماكن الطبيعية. جعل هذا المزيج من العوامل الموقع فريداً من نوعه، من العمليات الجيولوجية الأولى لتكوين الجبل، والبيئة التي تميزت بتنوعها البيولوجي، إلى المشغولات اليدوية للسكان الأوائل قبل آلاف السنين. تُعد المدافن والمكتشفات التي عُثر عليها في الموقع دليلًا على قدرة السكان الذين عاشوا في المنطقة على مدار آلاف السنين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، والاستفادة من الموارد الموجودة بالقرب من الجبل. يكشف تاريخ استقرار الإنسان في هذه المنطقة العديد من التحولات التي مرت بها المنطقة على مدى ثمانية آلاف عام. الكنوز الأثرية فـي حوالـي عـام 3000 قبـل الميـلاد، أصبحـت المنطقـة المحيطـة بجبـل حفيـت مكانـاً رئيسـياً حافـلاً بالنشـاطات البشـرية. تنتشـر المدافـن التـي تعـود لهـذه الفتـرة، والتـي يمكـن زيارتهـا فـي الوقـت الحاضـر، فـي متنـزه جبـل حفيـت الصحـراوي، إلى جانب أكثـر مـن 100 مدفـن لـم يتـم اكتشـاف إلاّ جـزء قليـل منـها. تم بناء المدافن في هـذا العصـر فـوق الأرض باسـتخدام الصخـور بعـد تقطيعهـا، وقـد أخـذت هـذه المدافـن شـكل خلايـا النحـل، وكانت تضـم غرفـة فـي المنتصـف لدفـن الموتـى ومتـاع الحيـاة لمـا بعـد المـوت. الوصول إلى المنتزه: يمكنك الوصول إلى متنزه جبل حفيت الصحراوي من خلال التوجه جنوباً بجانب متحف العين على طول الطريق 21 في اتجاه الحدود مع عمان، بعد 15كم. نزهة وسط التاريخ يمتد منتزه جبل حفيت الصحراوي على مساحة تسعة كيلومترات عند سفح جبل حفيت، ويتيح للزوار الفرصة لمشاهدة المناظر الطبيعية الرائعة والمعالم الأثرية والتاريخية الفريدة المكتشفة في الموقع، ومنها مدافن جبل حفيت التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام، وتعد شاهداً هاماً على عراقة تاريخ الإنسان في المنطقة. يمكن للزوار الاطلاع على المكتشفات التي تم العثور عليها في الموقع، ومنها أدوات يومية ولقي أثرية مختلفة عثر عليها علماء الآثار، ورسمت ملامح طبيعة حياة الإنسان قديماً، وكيفية تأقلم سـكان هـذه المنطقـة مـع الأحوال المناخيـة المتغيـرة باسـتمرار، حيـث تعلّمـوا كيفيـة اسـتغلال المناطـق المحيطـة بالجبـل والغنيـة بالمـوارد المختلفة، والتي شـهدت الكثير مـن التقلبـات الجوهريـة منذ أكثر مـن 8000 سـنة، وهـو مـا يعكسـه هـذا التاريـخ الحافـل بالوجـود البشـري. لمزيد من المعلومات حول منتزه جبل حفيت الصحراوي، أو للحجز يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.jebelhafitdesertpark.aeShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :