أنباء عن تورط حزب سياسي سوري في تجنيد مرتزقة إلى ليبيا

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر خاصة لموقع «السويداء 24» عن تورط حزب سياسي مرخص لدى الحكومة السورية، في العمل على تجنيد مرتزقة من المواطنين في محافظة السويداء (جنوب سوريا)، ومحافظات أخرى، بدعم من شركة أمنية روسية، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا.وقالت الشبكة إنها حصلت على تسجيلات صوتية ومحادثات نصيّة، تعود لمسؤول في فرع حزب «الشباب الوطني» في السويداء، يدعو من خلالها شباباً للقتال في ليبيا، مقابل عروض مختلفة، منها «تسوية أوضاع المطلوبين في قضايا أمنية أو الخدمة الاحتياطية». ويقول أيضاً إن القتال في ليبيا سيكون تحت إشراف شركة «فاغنر» (شركة روسية مختصة بتأمين مقاتلين من خارج الجيش الروسي).وفي تلك التسجيلات يعرض المسؤول رواتب مغرية، فيقول: «إن الرواتب الشهرية في ليبيا تتراوح بين 1000 دولار أميركي للتطوع في حماية المنشآت، و1500 دولار لمن يتطوع في مجموعات قتالية، فضلاً عن تعويضات إضافية لذوي العناصر في حال مقتلهم أو فقدانهم».وفي الحين الذي تصل فيه رواتب العسكريين السوريين النظاميين إلى نحو 30 دولاراً، تتراوح رواتب المتطوعين في الميليشيات الرديفة بين الخمسين والمائة دولار. وتشير المعلومات التي أوردتها شبكة «السويداء 24» إلى أن أمين فرع الحزب في السويداء «هو المسؤول عن ملف تجنيد المرتزقة في السويداء لإرسالهم إلى ليبيا، لمساندة قوات المشير خليفة حفتر التي تدعمها روسيا ضد قوات حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا».وحزب «الشباب الوطني السوري» هو أحد الأحزاب المحلية التي سمح النظام السوري بإنشائها وممارسة نشاطها، بوصفها «أحزاباً معارضة وطنية»، بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضده عام 2011. وتعرض الحزب لانشقاق في صفوفه عام 2018 على خلفية توقيف أمينه العام ماهر مرهج في قضايا تتعلق بالفساد.وبحسب شبكة «السويداء 24» يمتلك الحزب ميليشيا مسلحة، سبق أن أرسلت للقتال في تدمر إلى جانب قوات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، والمدعوم من روسيا. واتهمت الشبكة الحزب «بتجنيد مواطنين سوريين ضمن ميليشيات مسلحة منذ عام 2014، للقتال في محافظات مختلفة، عبر مكاتب الحزب المنتشرة في معظم المحافظات». وقالت إن الحزب مسؤول عن «تجنيد شباب من السويداء ضمن ميليشيات مسلحة غير رسمية، للقتال إلى جانب قوات النمر، خلال السنوات الماضية، وبتنسيق أيضاً مع ميليشيا (فوج مغاوير البادية)، التابعة للمخابرات العامة فرع 221 في تدمر ودير الزور، ومناطق سورية أخرى».وصرح أحد العناصر الذي كان ضمن المتطوعين في الميليشيا التي شكلها حزب «الشباب» للشبكة، مفضلاً عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن المسؤول الحزبي أرسله ضمن مجموعة تتألف من 35 مقاتلاً، جميعهم من أبناء السويداء، إلى مدينة تدمر لقتال تنظيم «داعش» أواخر عام 2016، بعدما خدعهم بوجود مغريات مادية ومعنوية، مؤكداً أن المجموعة تم زجها في منطقة خطيرة جداً منذ اليوم الأول لوصولها، وقد قتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر منها، وفقد آخرون، ليتفاجأ أهالي المفقودين والجرحى والقتلى، لاحقاً، بعدم اعتبار أبنائهم تابعين لأي جهة رسمية في الدولة، وبالتالي عدم حصولهم على تعويضات، خلافاً للوعود والمغريات التي قدمتها الميليشيا.وذكرت الشبكة - نقلاً عن مصادرها - أن تجنيد المرتزقة إلى ليبيا «لا يزال محدوداً»، وأن عدد الذين سجلوا أسماءهم في السويداء طيلة شهر «لا يتجاوز 25 شخصاً، وحتى اللحظة لم يغادر أي واحد منهم».

مشاركة :