مقابلة: مدير صندوق ثروة سيادي: تركيا واثقة من فوز الصين على فيروس "كوفيد-19"

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول 16 فبراير 2020 (شينخوا) قال مدير عام صندوق ثروة سيادي تركي إن بلاده واثقة تماما من أن الصين ستهزم مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قريبا، وأن التعاون الثنائي "مستمر بلا توقف". وأفاد المدير العام لصندوق الثروة السيادية التركي، ظافر سونميز، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم السبت إن "الصين شريك تجاري قيّم جدا وستظل كذلك بعد سيطرة السلطات الصينية على هذا الفيروس والقضاء عليه. نحن واثقون للغاية من أن الصين ستهزم هذا الفيروس قريبا". وذكر رئيس إحدى المؤسسات المالية الحكومية الرئيسية في تركيا، ومقرها في إسطنبول، المركز الاقتصادي للبلاد، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا والصين ستظل قوية مع رؤية طويلة الأجل بالرغم من تفشي مرض "الكوفيد-19". وأضاف أنه "إلى جانب التجارة والاقتصاد، هناك علاقة إنسانية بين تركيا والصين ونحن نقف إلى جانب إخواننا الصينيين في هذه الأوقات الصعبة. ونحن على استعداد لمساعدتهم بكل طريقة ممكنة نستطيع القيام بها". ولفت سونميز إلى أن مؤسسته على اتصال وثيق مع السلطات الاقتصادية والتجارية الصينية، مشيرا إلى أن هذا سيستمر خلال هذا التفشي وما بعده. وقال إن "تعاوننا مع الصين مستمر بلا توقف. ويعتبر تفشي هذا الفيروس مشكلة مؤقتة. وسيتم هزيمته لأن الصين قوية، ويريد بلدنا، الذي يحتاج إلى الصين، المزيد من التعاون المتعلق بالتجارة والاستثمار مع الصين في المستقبل". ولفت سونميز إلى أن التفشي "هو حالة طارئة مثل أي تفش يحدث في جميع أنحاء العالم، لكن علاقاتنا مع الصين عميقة وطويلة الأمد". وتابع أن "هذا الوضع لن يوقف أو يبطئ العلاقات الثنائية، بل على العكس، نحن نعتبر هذا التفشي فرصة لمواصلة توسيع تعاوننا". وارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا والصين إلى 21.6 مليار دولار في عام 2018. وتعد الصين حاليا ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد روسيا. كما أعربت أنقرة وبكين عن رغبتهما في توسيع تعاونهما في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، والتي هي أيضا في صميم شراكتهما الاقتصادية المتنامية. وأوضح سونميز أن "مبادرة الحزام والطريق مشروع تاريخي ونحن نقدره كثيرا، وهناك الكثير من المشاريع الجديدة والمخططات الاستثمارية المنبثقة عنه، وقد ذكرت حكومتنا منذ البداية أنها مستعدة في المساهمة فيه بقدر ما تستطيع". وقال إنه "بعد التصدي لهذا التفشي، سنستمر في التعاون التجاري القوي مع الصين لأن علاقتنا ليست مؤقتة، بل مبنية على رؤية طويلة الأجل وضعتها حكوماتنا". وتم تأسيس صندوق الثروة السيادية التركي في عام 2016، ويمتلك كل أو جزء من أسهم العديد من الشركات التركية الكبرى، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات الأمريكية، بما في ذلك الناقل الوطني الخطوط الجوية التركية، وعملاق الاتصالات "ترك تليكوم"، والمقرضين الحكوميين "تركي هالك بانكاسي" و"زيرات بانكاسي"، وشركة النفط التركية وسوق الأوراق المالية "بورصة اسطنبول".

مشاركة :