تحت وطأة العقوبات.. إيران تهدد شركات كورية

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترزح إيران منذ أشهر تحت وطأة العقوبات الأميركية، التي بدأت منذ ال2018 إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والدول الكبر عام 2015، تتصاعد بشكل خانق. فقد أعلن الرئيس الإيراني أمس الأحد أن بلاده تواجه عقوبات غير مسبوقة. وفي لهجة مختلفة عن خطابات أدلى بها مراراً قادة عسكريون في الحرس الثوري، أكد حسن روحاني أن إيران عاجزة عن التهرب من العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة. أمام هذا الضغط، وانسحاب العديد من الشركات من البلاد، لم تجد طهران سبيلاً للمواجهة سوى التهديد. فقد هدد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد شركتي "سامسونج" و"إل جي"، معتبراً ألا أولویة لتلك الشركتين الجنوب كوريتين العملاقتين في مستقبل الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني أزمة كبيرة في الوقت الحاضر. وقال تعليقًا على خروج الشركتين من السوق الإيرانية، إنهما لن تكونا لهما أولوية في مستقبل الاقتصاد الإيراني. كما اعتبر رحيل الشركتين "تبعیة" للولايات المتحدة، مؤكدًا أن ضغوط الولايات المتحدة بلغت ذروتها، وأن هناك "ظروفًا صعبة للغاية". وعلى الرغم من العقوبات والوضع الاقتصادي السيء، اعتبر المسؤول الإيراني أن الشركات التي تغادر إيران في هذا الوضع "تفقد سوقًا لن تتمكن من الحصول علیه مرة أخری، بسهولة". يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، ، كان نشر بدوره السبت صورة لوحة إعلانية لشركة "سامسونج" على حسابه على "تويتر"، قائلاً إن الشركات الأجنبية التي تغادر إيران "ستجد صعوبة في العودة إلى السوق الإيرانية". وجاءت تصريحات عراقجي، وتغریدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقًا على أنباء تفید بخروج شركتي "سامسونج"، و"إل جي"، من سوق الأجهزة المنزلیة والهواتف المحمولة في إيران.انتهاء عمل الشركتين الکوريتين وكان علي رضا موسوي مجد، رئيس مجلس إدارة الجمعية الإيرانية لأجهزة الصوت والفيديو، أعلن الجمعة، انتهاء عمل الشركتين الکوريتين في سوق الأجهزة المنزلیة والهواتف المحمولة في إيران.، موضحاً أن السبب يعود إلى العقوبات الأميركية، وعدم عدم تسليم السلع والمواد الخام إلى الشركات الإيرانية"، بحسب ما أفادت إيران انترناشونال. يذكر أن أزمة عميقة نشبت في العلاقات بين طهران وواشنطن عام 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي وساءت العلاقات أكثر بعد مقتل قاسم سليماني أبرز قائد عسكري إيراني في الثالث من يناير في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في مطار بغداد. وردا على مقتله هاجمت إيران أهدافا أمريكية في العراق في ذات الشهر. وانتهج ترمب سياسة "الضغوط القصوى" لإجبار إيران على التفاوض حول اتفاق أوسع يفرض قيودا أكثر على نشاط إيران النووي، وينهي برنامجها للصواريخ الباليستية، وضلوعها في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط. كما أعادت أميركا فرض عقوبات جديدة على طهران، ضغطت على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلاً من أزمات عدة.

مشاركة :