وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة لرئيس الأكاديمية الحبرية الكنسية، اليوم، تتضمن أنه يشترط على من سيدخلون في خدمة السلك الدبلوماسي خبرة رسولية لمدّة سنة كاملة في الكنائس الخاصة المنتشرة في العالم.ويعتبر ما أعلنه البابا فرنسيس، في كلمته خلال ختام أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون، أمرًا ملزمًا، حيث طلب الأب الأقدس من المطران جوزيف مارينو، الرئيس الجديد للأكاديمية الحبرية الكنسية، والتي تُعنى بتنشئة دبلوماسيي الكرسي الرسولي، أن يُدرج في السيرة الذاتية لكل فرد منهم سنة في الرسالة في كنيسة محليّة. وقال البابا فرنسيس خلال كلمته: "أنا مقتنع بأنّه بإمكان هذه الخبرة أن تكون مفيدة لجميع الشباب الذين يستعدون للخدمة الكهنوتية أو يبدءون بها، ولكن وبشكل خاص لجميع الذين سيُدعون في المستقبل للتعاون مع السفراء البابويين ليصبحوا فيما بعد بدورهم أيضًا مرسلين من قبل الكرسي الرسولي لدى الأمم والكنائس الخاصة".وذكّر البابا فرنسيس في رسالته لرئيس الأكاديمية الحبرية الكنسية بما قاله في كلمته التي وجّهها لطلاب الأكاديمية في حزيران عام ٢٠١٥ إذ قال: "إن الرسالة التي ستدعون للقيام بها يومًا ستحملكم إلى جميع أنحاء العالم: إلى أوروبا التي تحتاج لأن تستيقظ، وإلى أفريقيا العطشى للمصالحة، وإلى أمريكا الشمالية التي تسعى لإعادة اكتشاف جذور هويّة لا يتمُّ تحديدها انطلاقًا من الإقصاء والتهميش، وإلى آسيا وأستراليا اللتان تعيشان تحدّي قدرة الاختمار في الشتات والحوار مع ثقافات قديمة واسعة". ويضيف البابا في الرسالة أنه: "ولمواجهة هذه التحديات المتزايدة في الكنيسة والعالم بشكل إيجابي، ينبغي على دبلوماسيي الكرسي الرسولي أن يكتسبوا بالإضافة إلى التنشئة الكهنوتية والرعوية الثابتة والخاصة التي تقدّمها الأكاديمية الحبرية الكنسية خبرة رسولية شخصية خارج إيبارشياتهم لكي يتقاسموا مع الكنائس الرسولية مرحلة من السير مع جماعاتها ويشاركوا في نشاطاتها التبشيرية اليومية".ويتابع الحبر الأعظم: "لكي يتمّ تحقيق هذا المشروع بشكل عميق من الأهمية بمكان أن يصار أولًا إلى تعاون وثيق مع أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان وبشكل خاص مع القطاع الذي يُعنى بدبلوماسيي الكرسي الرسولي ومع السفراء البابويين الذين لا ينفكّون أبدًا عن تقديم مساعدة قيّمة في تحديد الكنائس الخاصة المستعدّة لاستقبال الطلاب ومتابعة خبرتهم الرسولية عن كثب".وختم البابا فرنسيس رسالته لرئيس الأكاديمية الحبرية الكنسية بالقول: "أنا متأكّد أنه وإذ تمَّ تخطّي القلق الأولي الذي قد يولد إزاء هذا الأسلوب الجديد في تنشئة دبلوماسيي الكرسي الرسولي المستقبليين ستصبح الخبرة الرسولية التي نريد تعزيزها مفيدة ليس لطلاب الأكاديمية وحسب وإنما أيضًا للكنائس التي سيتعاونون معها؛ كذلك آمل بأن تولّد هذه الخبرة أيضًا في كهنة آخرين من الكنيسة الجامعة الرغبة بأن يضعوا أنفسهم في جهوزية للقيام بخدمة رسوليّة خارج إيبارشياتهم".
مشاركة :