فى مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا أسطورة الصحافة العربية، محمد حسنين هيكل، الذى كان له باع كبير في صناعة الصحافة والسياسة المصرية، خلال القرن الـ20.ولد الكاتب الصحفي الذى تمر اليوم ذكرى رحيله الرابعة يوم الأحد 23 سبتمبر عام 1923 بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، وبدأ الراحل عمله الصحفى في فبراير عام 1942 مراسلا فى جريدة "الإيجيبشيان جازيت" من الصحف الأجنبية الأولى فى مصر، وساهم بتغطيته الصحفية في كل أنحاء الشرق الأوسط حتى نال جائزة فاروق الأول أكثر من مرة وهو لم يكمل عامه الخامس والعشرين. في عام 1944 انضم إلى أسرة تحرير مجلة روز اليوسف ليلتقى بالصحفى محمد التابعى عجب به وينتقل معه إلى مجلة آخر ساعة ليتولى بعدها منصب رئيس تحرير المجلة، وكان عمره 29 عاما كأصغر رئيس تحرير، وارتبط هيكل بصداقة وثيقة مع الرئيس جمال عبد الناصر حتى إنه فى عام 1957 صدر قرار بتعيينه رئيسا لتحرير الأهرام ثم رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير، وظهرت أول مقالة له بعنوان "بصراحة" في أغسطس 1957 . وفى 25 أبريل عام 1970 اختاره الرئيس جمال عبد الناصر وزيرا للإرشاد القومى ورفض هيكل في البداية ولكن عبد الناصر عبر عن احتياجه إليه فى هذه الفترة حتى إزالة آثار العدوان، فقبل هيكل الوزارة بشرط الاحتفاظ بمنصبه فى الأهرام. وفي عام 1974 خرج هيكل من الأهرام بقرار من الرئيس أنور السادات وكانت آخر مقالة كتبها (الظلال والبريق). أضاف هيكل مجموعة من المراكز المتخصصة لجريدة الأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، مركز الدراسات الصحفية ،مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر، وعين 1970 وزيرًا للإرشاد القومى، وربطت بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، صداقة، وبرغم تعيينه وزيرًا للإرشاد القومي ظل في نفس الوقت في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام. فى 2003 وعندما بلغ الثمانين عاما اعتزل هيكل الكتابة الصحفية ولكن عكف على إصدار المؤلفات والكتب السياسية باللغة العربية والإنجليزية ومنها: خريف الغضب، عودة آية الله، العروش والجيوش، الطريق إلى رمضان، أبو الهول، القوميسير، مجموعة حرب الثلاثين سنة، ملفات السويس، لمصر لا لعبد الناصر وغيرها. وتوفي" الأستاذ " يوم الأربعاء الموافق 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع قصير مع المرض.
مشاركة :