قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسر عبد الله، إن محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، تثير جدلا كبيرا في الأوساط السودانية، في الوقت الذي وصل فيه وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى الخرطوم. ولفت إلى أن الجدل قائم حول تسليم المطلوبين الذين صدرت بحقهم أوامر ضبط، وهم الرئيس المخلوع، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة أحمد هارون، والآن هناك حديث بأن تتم محاكمتهم في محكمة مختلطة وأحاديث أخرى تلمح لمحاكمتهم داخل السودان. وأشار إلى وجود إجماع بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء بتسليم المطلوبين للجنائية الدولية، ليظل الجدل دائرا حول المحاكمة في الخرطوم أم في مقر المحكمة في لاهاي. ويرى مراقبون أن أمام السودان عدة مسارات يُجبر على اتخاذها من أجل تسوية وضعه السياسي والشروع بإحلال السلام في البلاد، ورفع اسمه من لوائح الإرهاب، وذلك بعد التعهدات التي أطلقها المجلس السيادي الحاكم في السودان بتسليم المتهمين بجرائم الحرب وجرائم أخرى وفق لائحة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
مشاركة :