طالبت السلطة الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن» الأمريكية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأمريكية - «الإسرائيلية» الخطيرة لا تجدي في وقف الانقلاب الأمريكي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي»، بل تشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ هذه الخطة المشؤومة. ودانت الخارجية، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الأمريكية - «الإسرائيلية»، والمحاولات «الإسرائيلية» لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشاد نتنياهو، أمس الأول الأحد، بما وصفه بجهود «الدول الصديقة» لمنع المحكمة الجنائية الدولية من فتح تحقيق في ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وتوضح سجلات المحكمة أن البرازيل والمجر والنمسا وألمانيا وجمهورية التشيك وأستراليا طلبت من المحكمة خلال الأسبوعين الماضيين السماح لها بتقديم «آراء حيادية» بشأن القضية. وقالت بعض الدول من بينها ألمانيا إنها ستدفع بعدم سريان الولاية القضائية للمحكمة على الأراضي الفلسطينية. وقالت البرازيل إنها ستدفع بضرورة حل الأزمة «الإسرائيلية» الفلسطينية من خلال الحوار السياسي وليس من خلال حكم محكمة. وقال نتنياهو لحكومته إن الدول استجابت لضغوط «إسرائيل» بشأن القضية. وأضاف «إننا نناضل ضد هذا (الإجراء) ويجب أن أقول إنه يقف بجانبنا أصدقاء كثيرون من شتى أنحاء العالم والذين انضموا إلى الولايات المتحدة في موقف ثابت إلى جانب إسرائيل». إلى ذلك، ناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم الشهري الرسمي، عملية السلام بالشرق الأوسط، والملف الليبي والعلاقات الأوروبية مع إفريقيا والهند. وقال مصدر دبلوماسي في سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، اتفقوا خلال الاجتماع على مناقشة رؤية الاتحاد الاستراتيجية على ضوء «صفقة القرن» الأمريكية، وسبل تفعيل اللجنة الرباعية الدولية، في اجتماعهم القادم في شهر آذار المقبل. (وكالات)
مشاركة :