قال الرئيس التونسي قيس سعيِّد، أمس الاثنين، إنه سيتم حل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة حال عدم حصول حكومة إلياس الفخفاخ على الثقة. ودعا سعيّد، حركة «النهضة» الإخوانية إلى وجوب احترام الدستور، مشيراً إلى أن البرلمان لا يمكن له أن يسحب الثقة من حكومة يوسف الشاهد، وذلك رداً على الحركة التي بدأت استعداداتها لسيناريو سقوط حكومة الفخفاخ، وشرعت في تحركات لسحب الثقة من حكومة الشاهد واستعادة مبادرة تشكيل الحكومة من الرئيس سعيّد. وأكد سعيّد خلال لقائه بالفخفاخ، أمس الاثنين، للاطلاع على آخر مشاورات تكوين الحكومة، أن أحكام الدستور واضحة، مبيناً أن الفصل 89 من الدستور هو الذي يُطبّق في الوضع الحالي، مشدداً على وجوب احترام ما جاء في نص الدستور. وأضاف: «لا يجوز سحب ثقة من حكومة تصريف الأعمال، لأنها حكومة غير مسؤولة أمام المجلس النيابي الحالي، إذ لا يمكن لمجلس أن يسحب ثقة من حكومة منحها الثقة مجلس نيابي سابق له». واعتبر سعيّد، أن «هذا النوع من التأويل القائل بسحب الثقة من حكومة تصريف الأعمال غير مقبول، بل هو من قبيل العبث الدستوري». واستبق سعيّد بذلك، مخطّط النهضة التي بدأت، أمس، التحضير لسيناريو سقوط الحكومة بالبحث عن مرشح جديد لتشكيل حكومة جديدة بعد سحب البساط من حكومة الشاهد، بالاعتماد على الفصل 97 من الدستور التونسي الذي ينص على أنّه يمكن للبرلمان أن يقدم لائحة لوم ضدّ الحكومة لسحب الثقة منها، ويقدمّ مرشحاً آخر لتكوين حكومة. (وكالات)
مشاركة :