محمد بن راشد يطلع على مشروع تطوير «خور الممزر» ب 10 مليارات

  • 6/4/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استمرار دولة الإمارات في تنفيذ المشاريع النوعية ذات الانعكاسات الإيجابية المباشرة على المجتمع، والرامية إلى تأكيد نوعية حياة راقية لكل أفراده، ومنح كل من يعيش في ربوع دولتنا أو يحل عليها ضيفا مكرما أسباب الراحة والسعادة كافة في ضوء رؤية الإمارات 2021، وفي سياق استراتيجية عمل واضحة الأهداف والمقاصد تتكامل فيها الأدوار، وصولاً إلى ترسيخ ريادة دولتنا كنموذج يحتذى للدول التي تضع سعادة شعبها وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها. وشدد سموه على ضرورة مواصلة تشجيع الابتكار والإبداع كركيزة مهمة من ركائز التخطيط للمستقبل لأثر هذا النهج الذي يبتعد عن أطر التخطيط التقليدية في استحداث مشاريع نوعية تسهم في تحقيق رؤية دولتنا الطموحة والمستشرفة دائماً لغد حافل بالفرص والنجاحات، وتمكننا من الدخول إلى المستقبل على أرضية صلبة من الإنجاز والتميز بما يكفل لشعبنا مزيدا من الريادة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويرسخ مكانة دولتنا كوجهة أولى مفضلة للعيش والعمل على مستوى العالم أجمع. جاء ذلك خلال اطلاع سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، على مشروع تطوير خور الممزر بالتعاون بين بلدية دبي وشركة إعمار العقارية بتكلفة تصل 10 مليارات درهم، فيما يعد المشروع الأكبر من نوعه في دبي، وينتظر أن يشكل معلما حضاريا جديدا تترجم مكوناته الرؤية الرامية إلى تدعيم ركائز التقدم لمدينة ذكية ومستدامة. رافق سموه خلال اطلاعه على تفاصيل المشروع كل من المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، ومحمد علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وأحمد ثاني المطروشي العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية، وعدد من المسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات. واستمع سموه إلى شرح واف حول تفاصيل المشروع وأبرز مكوناته وما سيوفره من قيمة مضافة على أكثر من صعيد، حيث أوضح المهندس حسين ناصر لوتاه أن المشروع الجديد سيقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو تسعة ملايين قدم مربعة ستخصص منها أربعة ملايين و840 ألف قدم مربعة للمباني والإنشاءات بإجمالي مساحة 45 هكتارا وسيضم أبراجا سكنية وفنادق ومطاعم ومنافذ تجارية ومتنزهات وجسورا حديثة للمشاة تربط بين منطقتي خور الممزر والنهدة. وأكد لوتاه أن المشروع قد استوفيت دراسته من جميع النواحي البيئية إذ روعي في تصميمه انسياب جريان مياه الخور وتجددها بصفة مستمرة بفعل التيارات الطبيعية علاوة على توفير الضمانات كافة التي تؤمن أعلى درجات الحفاظ البيئي، وتقلل إلى أقصى مدى احتمالية التلوث في المنطقة في حين سيشمل المشروع كذلك مساحات من الأشجار الصحراوية الصديقة للبيئة كونها تحتاج كميات قليلة من مياه الري، إضافة إلى الأشجار التي لا تتأثر بملوحة المياه لتوائم طبيعة التربة في المنطقة إضافة إلى أعمال البستنة التي ستضفي على المكان لسمات جمالية بديعة. من جهته، أكد محمد علي العبار أهمية المشروع في إضفاء معلم حضاري جديد لإمارة دبي يرسخ مكانتها كوجهة سياحية من الطراز الأول إقليمياً وعالمياً ويكرس مكتسباتها التنموية كمدينة عصرية تكفل لكل من يعيش فيها سبل السعادة والراحة، معربا عن اعتزاز إعمار بتولي مسؤولية تنفيذ هذا المشروع الضخم بالتعاون مع بلدية دبي لاسيما وأنه الأكبر من نوعه بالنسبة للشركة في منطقة ديرة في دبي. وقال إن المشروع يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في اتجاه إطلاق مشاريع ومبادرات نوعية تسهم في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات في ترسيخ أسس اقتصاد تنافسي وبيئة مستدامة تدعمها بنية تحتية قوية في حين يضيف المشروع لإمارة دبي بعدا تنمويا وآخر خدميا في أن كونه يشارك في تعزيز تنويع القاعدة الاقتصادية للإمارة بمكونات جذب سياحية جديدة فضلا عن ما يوفره من خدمات وخيارات ترفيهية ومساحات خضراء تساعد في تحقيق مستويات جديدة من الحياة الكريمة التي تحرص قيادتنا الرشيدة على توفيرها لكل من يعيش على أرض الإمارات أو يقصدها. واستكملت جميع الدراسات المتعلقة بالمشروع لضمان خروجه في أفضل صورة تراعي مختلف الجوانب الحضارية والعمرانية والبيئية المحيطة ليأتي المشروع متناغما في مكوناته مع محيطه في حين روعي زيادة مساحة المسطحات الخضراء ومناطق الترفيه العائلي في المشروع. ويميز المشروع عناصر انشائية فريدة التصميم ومن أبرزها جسر للمشاة بطول أربعة كيلومترات الذي يربط المشروع بمنطقة النهدة مرورا بحديقة بلازا الجديدة.(وام) 4000 وحدة سكنية يحتوي المشروع على أربعة آلاف وحدة سكنية إضافة إلى 300 غرفة فندقية ومنافذ تجارية تصل مساحتها مجتمعة إلى 250 ألف متر مربع في حين يتخلل المشروع مجموعة من الممرات والمماشي يصل طولها 3.5 كيلومتر تقريباً سيتم تزويدها بغطاء نباتي ذي تصميم مميز يكفل لهواة رياضة المشي والجري ممارسة هواياتهم في مختلف الأوقات. وسينتشر على طول تلك الممرات العديد من المطاعم الموزعة على ضفاف الخور ضمن تصميم آسر روعي فيه البعد الجمالي والإبداعي بالخلط بين المكونات الطبيعية لمنطقة المشروع والمكونات التي سيشملها في حين سيتضمن المشروع أيضاً مجموعة من المطاعم ستقام داخل مياه البحر متصلة بالممرات والمماشي وكذلك جسور صغيرة لعبور المشاة.

مشاركة :