علماء مؤتمر التعددية وثقافة التعايش مع الآخر: المصريون تمكنوا من التعايش في سلام

  • 2/18/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور أحمد محمد أحمد، عميد كلية الشريعة والقانون فرع "تفهنا الأشراف"، بجامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي أمرنا بالتعايش مع الآخرين وعدم ظلمهم أو التعدي على حقوقهم، كما كفل الإسلام لغير المسلمين الحرية في ممارسة شعائرهم وطقوسهم فالله عز وجل خلقنا مختلفين في الفكر وذلك دليل على عظمة الخالق وبديع خلقه، لافتًا إلى أنه من هنا جاءت فكرة بيت العائلة المصرية وما تلاها من وثيقة السلام التى تضمن التعايش السلمي بين الجميع.جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات المؤتمر الأول الذى نظمته الكلية بعنوان "التعددية وثقافة التعايش مع الآخر-فقهًا وقانونًا"، أمس الاثنين.وبيّن الدكتور أحمد حسني في كلمته أن الشريعة الإسلامية تتسم بالسماحة بكل أشكالها وصورها، فضلا عن العمل على رفعة القيم الإنسانية والتعايش السلمي مع غير المسلمين.ومن جانبه أشار القمص أنسيموس رزق، راعي كنيسة ماري جرجس بميت غمر، في كلمته، إلى أن الكتاب المقدس يدعو الجميع إلى التعايش السلمي مع الجميع وتحمل بطيب قلب أخطاء الآخرين، وهذا ما ورد في الإنجيل، لافتًا إلى أن التعايش مع الجميع كل في مجاله والعمل على مساعدة المحتاج دليل على محبة الله فيه.كما تحدث الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب، رئيس الجامعة للوجه البحري، عن الدور الفعّال للأزهر الشريف في دعم التعايش في سلام وقبول الآخر.وأكد "الأمير" أنه في الوقت الذي تدعم فيه الدولة بقياداتها العلم والعلماء، ضربت مصر أروع الأمثلة في التعايش السلمي مع الآخر، ومن الأدلة الملموسة هو افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية مسجد الفتاح العليم وكنيسة القيامة في وقت واحد بالعاصمة الإدارية بحضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس.وأشار نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، إلى أن المصرين باختلاف عقائدهم تمكنوا من التعايش في سلام ومحبة ضاربين أروع الأمثلة للعالم أجمع أنه لا يستطيع أحد التفريق بيننا وسنظل في رباط إلى يوم الدين.كما أوضح أن مبدأ التعايش السلمي مع غير المسلمين قد أرساه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة، ومن هنا لا بد من التعاون فيما بيننا لنشر المحبة والسلام وإظهار الآخر بمظهر كريم حتى يتسنى للأجيال القادمة أن تعيش في سلام.وأكد الدكتور عباس شومان، أن التعايش السلمي ضرورة حتمية لأي وطن، ومن هنا ظهر فريقان، فالأول منهما جماعات متطرفة ترفض التعايش مع الآخر بل تجاوز الأمر إلى التعدي على الآخرين واستباحة أموالهم ودمائهم وإلصاق ذلك بالشريعة الإسلامية وهى بريئة منه، والفريق الثاني وهم ليسوا كثيرين يدعوا إلى الانفتاح على الديانات وإلغائها وهو أيضا ليس من الشريعة، فالشريعة الإسلامية أمرت بالتعددية كما يعتقدها أهلها وهذا هو المفهوم السليم للتعايش السلمي دون إفراط أو تفريط.يقام المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، وبحضور الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور أحمد محمد أحمد، عميد كلية الشريعة بتفهنا الأشراف رئيس المؤتمر، والدكتور حمدي محمد مصطفى وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، والدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والقمص أنسيموس رزق راعي كنيسة مار جرجس بميت غمر، والقمص تموس راعي كنيسة ميت يعيش، وعدد من قيادات وأساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية والعربية.

مشاركة :