البارحة يا مدير عام المرور بالمملكة، عندما نامت الخلق وجن الليل وسكن الكون حتى لكأن الكون من صمته مات، لم أتذكر حينها عبثية المعري، ولا جنون أبي نواس، ولا تهتك ابن برد، ولا زهد أبي العتاهية، ولا كبرياء المتنبي، ولا المقفع ولا أبي دلامة، ولا الروايات اللافتة، ولا قصائد الشعر، ولا الرابية الخضراء، ولا القمر المنير، ولا عصافير الفجر، ولا طوق الياسمين، ولا هجيني الرواحل، ولا سباق العاديات، لكنني تذكرتك ودعوت الله ألا يردني خائباً من أن تصل رسالتي هذه لك مختصرة هينة لينة وأن تقرأها بمهل لا بعجل.
مشاركة :