منذ 13 عامًا أقطن في إحدى شقق إسكان أم الحصم المؤقتة، شقة إسكانية آيلة للسقوط تعاني من تسرّبات الماء التي تتغلغل الى الأسلاك الكهربائية وتهدّد سلامة أفراد اسرتي، وقد تعرّضنا بسبب ذلك إلى تماس كهربائي أكثر من مرة جعلني أخشى النوم ليلاً لكي لا تغفو عيني عن أولادي فيتعرضون لمكروه.بعد اتصالات هاتفية كثيرة أُرسل مهندس من وزارة الإسكان لمعاينة الشقة، فأكد أن وجودنا فيها يشكّل خطرًا كبيرًا على أرواحنا، أما الموضوع الأخطر من ذلك فهو تسرّب غاز اسطوانات الطهي سريعًا داخل جدران المنزل.إدارة الدفاع المدني أفادت في تقريرها بضرورة استبدال جميع الأجهزة الكهربائية القديمة بأخرى جديدة، ولكن ضيق ذات اليد وعدم تمكّني من تغيير كل الأجهزة يحُول دون ذلك.لقد طلب مني موظف الصيانة عدم تشغيل الأجهزة حاليًا لحين السماح لي، ولكن مرّ أكثر من أسبوعين وأنا بانتظار الموافقة منه، حتى أنني امتنعت عن الطبخ وبدأت أشتري من المطاعم التي حتمًا ترهق ميزانية امراة بسيطة مثلي؛ لأن مجرّد إشعال عود كبريت في الشقة سيؤدي إلى انفجار «القنبلة الموقوتة».البيانات لدى المحررة
مشاركة :