معاناة الأهالي تتفاقم في شرق أوكرانيا

  • 6/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني شرق أوكرانيا إلى مستوى غير مسبوق، في المناطق التي تستولي عليها القوات المعارضة للحكومة، وغيرها من المناطق القريبة من الصراع. وبات الآلاف في دونيتسك والبلدات المحيطة بها لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية، الأمر الذي فاقم محنة المدنيين بشدة في هذه المناطق. وما زاد الوضع سوءاً القيود التي فرضت على تنقل الأشخاص والبضائع، والأوضاع في دونيتسك ولوهانسك مزرية للغاية، مع انقطاع المياه والكهرباء، غالباً بسبب القصف والهجمات الصاروخية. ويقول مسؤولون في المنظمة الأممية إن القتال يصعّب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى عدد كبير من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع. ويتسبب النقص في المواد الأساسية، بما فيها المواد الغذائية والوقود والأدوية، في ارتفاع أسعار المواد المتوافرة. وفي الشتاء تزداد معاناة الأهالي بسبب الطقس البارد، ودرجات الحرارة المتدنية، خصوصاً بالنسبة إلى الذين تضررت منازلهم، أو الذين لجأوا إلى مخازن وأقبية تحت أنقاض منازلهم أو مبانيهم السكنية. تشكل صعوبة التنقل إحدى المشكلات، وغالباً تتم محاصرة المدنيين في مناطق النزاع، كما أن النقص في وسائل النقل المتاحة والمقبولة الكلفة، وانعدام الأمن عند طرق الخروج، والعوائق الإدارية تمنع المدنيين من الوصول إلى بر الأمان، ويفيد مراقبون دوليون بأن الكثير من الأشخاص في هذه المناطق يشعرون بأنه تم التخلي عنهم. وقامت السلطات الأوكرانية بإجلاء أكثر من 11 ألف شخص خلال الأشهر الأخيرة، فيهم أكثر من 2240 طفلاً، ونحو 350 شخصاً من ذوي الإعاقة، من دونيتسك ولوهانسك، وتبقى المساعدة للذين تم إجلاؤهم أقلّ بكثير مما هو مطلوب، خصوصاً في مجال تأمين السكن، والنقل، وتوافر المعلومات، والحفاظ على وحدة العائلة. وعلى الرغم من المخاطر الأمنية، استطاعت جهات دولية إيصال المساعدات الطارئة غير الغذائية إلى بعض المدنيين الأكثر حاجة إليها، بما في ذلك مناطق تعرضت لقصف متكرر.

مشاركة :