نهيان بن مبارك: «هاي أبوظبي» رسالة سلام وتسامح إلى العالم

  • 2/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، مهرجان «هاي أبوظبي العالمي» رسالة سلام وتسامح إلى العالم أجمع، موضحاً أن على أرض الإمارات أزهرت واحدة من أهم التجارب العالمية للتسامح والتعايش تعتمد الأخوة الإنسانية منهجاً عاماً يحترم الجميع.وأكد أن المهرجان يعد واحداً من أهم الأحداث الثقافية على الخريطة العالمية التي تعتمد تعددية الأفكار والآراء، ومنصة رائعة للحوار الحقيقي للأفكار والرؤى المختلفة على قاعدة التسامح واحترام الاختلاف، أيّاً كان مصدره.وأشار إلى أن المهرجان انطلق لأول مرة في بريطانيا عام 1988 ونظم ما يزيد على 130 دورة في أكثر من 30 دولة حضرها ما يزيد على 4.5 مليون من محبي الفكر والثقافة والفنون والموسيقى والتراث الإنساني.يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الثلاثاء المقبل، المهرجان الذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع مؤسسة «الهاي للفنون والآداب» البريطانية بمنارة السعديات في العاصمة. ويستمر الحدث 4 أيام بمشاركة 99 كاتباً، ومفكراً، وفناناً عالمياً، ونخبة من الحاصلين على جوائز «نوبل»، و«البوكر» في الرواية.ويقدم المهرجان الذي ينطلق لأول مرة بالمنطقة، تجربة فريدة ويجمع الكُتّاب والقرّاء تحت مظلّة واحدة، ليتبادلوا الحوارات والأفكار الجديدة. وتجمع برامج المهرجان بين الترفيه والإلهام، في فضاءات الثقافة والفكر والتسامح وقبول الآخر، ليكون بمثابة جسر فكري بين الشرق والغرب، وبين المبدعين والجمهور، من خلال أكثر 112 فعالية وبرامج خاصة لطلاب المدارس، والجامعات.وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: المهرجان الذي ينظم لأول مرة في المنطقة، تلتقي من خلاله طموحات وعبقرية أبوظبي ومكانتها العربية والعالمية، مع إبداعات وأفكار صفوة من أدباء ومفكري وفناني العالم، تحت سقف واحد، من خلال أربعة مسارح رئيسية وب7 لغات، عبر 112 فعالية متنوعة بالتعاون مع 22 مؤسسة محلية وعالمية. وأكد أن احتضان أبوظبي لهذه النوعية من الأحداث العالمية الكبرى يعكس التنوع والثراء الذي يزخر به المشهد المجتمعي في إمارات التسامح.وأوضح أن أنشطة المهرجان تنقسم إلى 3 مستويات، هي المستوى العام للجمهور بمنارة السعديات بمشاركة 99 كاتباً وفنانا، وهو متاح لكل شرائح المجتمع، والثاني مخصص للمدارس بمشاركة أكثر من 75 مدرسة حكومية، وخاصة، وأكثر من 5000 طالب ينضمون إلى 24 برنامحاً منوعاً بأربع لغات هي العربية، والإنجليزية، والهندية، والفلبينية، في كل من أبوظبي، والظفرة، والعين. ويركز هذا المستوى على الانطلاق بالخيال والإبداع إلى ذائقة الأطفال والمراهقين لتحفيز أفكارهم وقدراتهم الكامنة واكتشاف مواهبهم من خلال كتاب عالميين، ومدربين متخصصين.وعن المسار الثالث قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إنه يتعلق بطلاب الجامعات من خلال 3 أيام و13 فعالية بمشاركة 7 مؤسسات، هي جامعات زايد والإمارات والسوربون أبوظبي ونيويورك أبوظبي، ومعهد الإمارات للدبلوماسية، ومركز الفنون بجامعة نيويورك، وب3 لغات هي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، ويركز على اكتشاف واستثمار مواهب وقدرات طلاب الجامعات. عروض ووجوه أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن «هاي أبوظبي» يستضيف عروضاً سينمائية، بالشراكة مع «بي بي سي العربية»، تتناول المواقف الاجتماعية والثقافية، والسياسية في العالم العربي، إضافة إلى عروض غنائية وموسيقية وشعرية لفنانين ومبدعين عرب، وعالميين. ومن أهم الوجوه المشاركة في هاي أبوظبي الكاتب الإفريقي وولي سوينكا، الفائز بجائزة نوبل للآداب، والأديب محمد المر، وعالم الرياضيات ماركوس دو ستوري، وبيتر فرانكوبان، والفنانان مارسيل خليفة، وسعاد ماسي، وآخرون، كما يكرم المهرجان الشاعر العربي الكبير أدونيس.وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن أمله بأن يكون المهرجان احتفالاً مهماً بالتسامح والتبادل الثقافي الهادف، وعلامة مهمة في سعي الإمارات الدائم لبناء علاقات إيجابية مع الجميع، وبأن يكون احتفالاً بقيم الأخوة الإنسانية التي جعلت من الإمارات دولة ناجحة بكل المقاييس. وأكد أن «هاي أبوظبي» يدعم المكانة المرموقة للدولة، باعتبارها مركزاً عالمياً للثقافة والفنون، ويعد أحد مظاهر قوتها الناعمة.ودعا كل فئات المجتمع إلى حضور المهرجان بعقل مستنير، وقلب مفتوح على كل الأفكار والرؤى، التي تمثل حالة ثراء حقيقي للمشهد الثقافي والإبداعي بالدولة، واغتنام الفرصة للمشاهدة والاشتراك في الأفكار والمناقشات والأنشطة التي يأمل أن تكون مثيرة للاهتمام، مع الاستمتاع بفعاليات المهرجان بما يشمله من مناخ يتمتع بالحرية والتعددية الفكرية. أمن وتنوع قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن التعاون بين وزارة التسامح ومهرجان الهاي للآداب والفنون -البريطانية، لتكون أبوظبي منصة انطلاق المهرجان في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، يأتي من كونها من أكثر العواصم أمناً وتنوعاً، وحرصاً على التطور المعرفي واحتضاناً لأكثر من 200 جنسية مختلفة تعمل معاً في تناغم وتعاون يقدمان الصورة المثالية للتعايش وقبول الآخر، وحاضنة لثقافة التسامح والأخوة الإنسانية. وأكد أن هذا ضمانة قوية لأن تكون هذه الدورة من مهرجان الأكثر تميزاً. من أجل غد أفضل أشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن هدف وزارة التسامح من تبني تنظيم المهرجان العالمي أن يلتقي الجميع، على اختلاف أديانهم وأجناسهم وثقافتهم وألوانهم، لتبادل الخبرات والأفكار، لصالح الجميع، من أجل غد أفضل يعمه التسامح والرفاهية والأخوة الإنسانية، في كل بقاع العالم، وأن تسلط الأضواء على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها الإمارات إقليمياً وعالمياً لدعم قضايا السلم والأمن الدوليين وتعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر والإيمان بالتعاون بديلاً للتنافس والصراع، وطرح قضايا وثيقة الأخوة الإنسانية التي احتضنتها أبوظبي مطلع هذا العام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووقعها د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لتحظى بمناقشات مثمرة من كبار الكتاب والمفكرين، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري والقيم الأصيلة لإماراتنا الحبيبة، ودورها العالمي في إعلاء القيم السامية، واحترام كل الثقافات والأديان، وترحيبها الدائم بالجميع.

مشاركة :