لبنان: “جعجع” يطالب الحكومة بعقد جلسة استثنائية لنزع سلاح طرابلس

  • 10/29/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال في لبنان لاتخاذ قرار بتجريد طرابلس من السلاح. وصرح جعجع بأنه يجب تجريد منطقتي جبل محسن (علوية)، والتبانة (سنية) وبقية أنحاء المدينة، لأن حياة المواطنين هي الأساس في تصريف الأعمال، وتأتي بعدها بكثير كل الموضوعات الأخرى، مشيرًا إلى أن «95% من شعب طرابلس يطالبون بتجريدها من السلاح». وتعليقًًا على التصريحات التي تقول: إن هذا القرار يحتاج إلى غطاء سياسي، قال «جعجع» إن»تيار المستقبل الذي يمثل الجزء الأكبر من الطرابلسيين، وبقية الفرقاء يؤيدون هذه الخطوة ويريدونها، فماذا ينتظر المسؤولون المعنيون؟». وشدد جعجع على أن «السكوت عما يجري في طرابلس جريمة، فهذه المدينة تضم 400 ألف لبناني يُتركون لمصيرهم»، متهمًا المسؤولين بأنهم كانوا ولا يزالون يتهربون من مسؤولياتهم تجاهها. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب «نبيه بري» أنه مستاء جدًا من مسلسل الحوادث الأخيرة في طرابلس وجولات القتال العبثي في أحيائها، ورأى أنه رغم ما يحدث فإن ثمة اقتناعات لدى مختلف اللبنانيين، هي عدم العودة إلى الحرب، والدخول من جديد في تلك التجارب السوداء والقاتلة للجميع، مؤكدًا أن ما يحدث في عاصمة الشمال يجب أن يتوقف في أسرع وقت، ولن تستفيد منه أية جهة. بدوره، أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن نتائج الخطة الأمنية في مدينة طرابلس ستظهر خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى أن خطة أمنية اجتماعية، ستنفذ أيضًا في طرابلس بعد الانتهاء من الخطة الأمنية. وعما يعيق إنهاء هذا الوضع في عاصمة الشمال، رغم إعلان كل الجهات السياسية المعنية رفع الغطاء عن المتورطين، قال شربل: إن «هذه المواقف مهمة ولكنها غير كافية، لأن للأسف مرجع معظم المقاتلين على الأرض ليس في لبنان، وإنما خارجه، ولم يعد يخفى على أحد أن ما يحصل فى طرابلس، مرتبط بشكل رئيس بما يحصل في سوريا». إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تدور في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان منذ اندلاعها يوم الاثنين الفائت، بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المناهضة للنظام السوري ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية إلى 13 قتيلًًا و91 جريحًا بينهم 10 عسكريين. وقال مصدر أمني لبناني أمس الاثنين إن اشتباكات الأحد في المدينة، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح 6 آخرين، حيث شهدت طرابلس مناوشات محدودة سمعت خلالها أصوات بعض القذائف الصاروخية والأعيرة النارية المتقطعة. وتشهد المدينة أمس، بحسب المصدر أعمال قنص منذ الصباح، فيما استكملت عناصر الجيش اللبناني، انتشارها أمس في جبل محسن وجلبت تعزيزات الى مدخل منطقة التبانة تمهيدًا لانتشارها فيها. ولا تزال المدارس والجامعات في مدينة طرابلس القريبة من مناطق الاشتباكات، مغلقة منذ الاثنين الفائت فيما فتحت المدارس البعيدة عن هذه المناطق، كما تشهد المدينة حركة سير خفيفة وقد فتحت المؤسسات التجارية والمصارف أبوابها.

مشاركة :