يبدو أن حضور الأرجنتيني مارسيلو بيلسا لقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فنيا خلال المرحلة المقبلة سيكون صعبا، بعد أن بات المدرب الحالي لفريق مارسيليا الفرنسي مطمعا لعدد من الأندية الأوروبية التي وضعته على قائمة مفاوضاتها مع المدربين خلال الفترة الحالية التي لا يزال فيها المدرب نفسه لا يعرف مستقبله إما بالبقاء مع ناديه الفرنسي أو الرحيل. ADVERTISING وكان مسؤولو اتحاد كرة القدم السعودي أعلنوا أكثر من مرة لوسائل الإعلام أن الأرجنتيني بيلسا هو الخيار الأول لتسلم زمام القيادة الفنية للمنتخب السعودي، الذي يقوده فنيا في الفترة الحالية المدرب الوطني فيصل البدين حتى يتم التعاقد مع مدرب رسمي خلال الفترة القريبة المقبلة. وذكرت صحف ومواقع رياضية فرنسية، يوم أمس، أن الأرجنتيني بيلسا أظهر انزعاجه من مسؤولي نادي مارسيليا الذي يدربه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، بعدما تم بيع عقد المدافع جيريمي موريل إلى فريق ليون وصيف بطل الدوري الفرنسي للعام الحالي. ونقلت صحيفة «تن سبورت» الفرنسية إن مفاوضات مارسيليا الفرنسي مع مدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا هي أحد الملفات الساخنة خلال الأيام الحالية، حيث يبدو المدرب قريبا من مغادرة البلاد بعد غضبه من رحيل اللاعب جيريمي موريل، إلا أن الصحيفة ذاتها عادت لتنقل تصريحات من أحد منسوبي النادي الفرنسي، أشار فيها إلى أنه رغم هذا الضجيج فإنه واثق من بقاء بيلسا في قيادة النادي خلال الفترة المقبلة، مضيفا «ننتظر رده بفارغ الصبر.. من المهم أن يبقى». وكان الأرجنتيني بيلسا منح ناديه الحالي مهلة قصيرة حتى يتم اتخاذ القرار النهائي حوله بشأن البقاء أو الرحيل في حال عدم الموافقة على شروطه ومطالباته للمرحلة المقبلة، بحسب وسائل إعلام فرنسية، والتي من بينها قائمة من اللاعبين الذين يرغب في التعاقد معهم خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز صفوف الفريق. ودخل عدد من الأندية الأوروبية في خط سير المفاوضات مع الأرجنتيني العالق في مستقبل تخيم عليه الضبابية مع الفريق الفرنسي، حيث وضع نادي روما بحسب عدد من وسائل الإعلام الفرنسية والإيطالية المدرب الأرجنتيني في قائمة خياراته كما هو الحال لفريق ويستهام الإنجليزي الذي يريده خلفا لسام ألاراديس الشهير باسم «بيغ سام»، الذي تمت إقالته بعد أيام قليلة من ختام الدوري الإنجليزي. وكانت وسائل إعلام فرنسية خلال الشهر الماضي نقلت أن المدرب الأرجنتيني منح موافقته لتدريب الأخضر السعودي لمدة سبعة أعوام مقابل مبلغ يقترب من 350 مليون ريال سعودي خلال الأعوام السبعة التي يشرف فيها على الأخضر حتى مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولو اتحاد كرة القدم السعودي، مشيرين إلى أن هذه الأرقام مبالغ فيها. ويعيش الأخضر السعودي فترة فراغ فني كبير منذ رحيل الإسباني لوبيز كارو بعد أيام قليلة من ختام بطولة الخليج للمنتخبات التي أقيمت في الرياض وخسرها الأخضر السعودي، ليعلن اتحاد الكرة حينها إقالته والتعاقد مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو بصورة مؤقتة خلال فترة إقامة البطولة الآسيوية التي احتضنتها أستراليا، قبل أن يتم حاليا إسناد المهمة للوطني فيصل البدين.
مشاركة :