وقعت 30 شخصية تركية بينها حائز نوبل للأداب اورهان باموك أمس الأربعاء، رسالة بعنوان نحن معكم في صحيفة جمهورييت تأييداً لرئيس تحريرها جان دندار الذي رفع الرئيس رجب طيب أردوغان شكوى ضده بعد نشر صور عن تسليم أسلحة للجهاديين في سوريا. وكتب باموك لا ينبغي التضحية بالديموقراطية وحرية التعبير لمصلحة هستيريا الانتخابات والحقد الذي تولده. ونشرت الصحيفة القريبة من المعارضة في نسختها المطبوعة وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لمصلحة منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير/كانون الثاني 2014. وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وهدد أردوغان الصحيفة ورئيس تحريرها علناً الاثنين بأنهما سيدفعان ثمناً باهظاً جداً. ورفع الرئيس التركي الثلاثاء دعوى بصفته الشخصية ضد الصحيفة ورئيس تحريرها بتهمة نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة وبالتصرف ضد المصلحة الوطنية. ونفت الحكومة التركية على الدوام دعم المعارضين المتطرفين وضمنهم تنظيم داعش وكررت أن القافلة التي تم اعتراضها كانت مساعدة مخصصة للسكان الناطقين بالتركية في سوريا. في حين أصرت جمهورييت على معلوماتها ونشرت الثلاثاء على صفحتها الأولى صوراً لأسرة التحرير تحت عنوان إننا نتحمل معاً مسؤولية المعلومة. وتأتي هذه القضية قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد في تركيا والتي يأمل حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بتحقيق فوز كاسح في البرلمان الذي يهيمن عليه منذ 2002، وادخال تعديلات دستورية تقوي سلطات أردوغان. (أ ف ب)
مشاركة :