أرجع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، سبب الاعتداء الذي تعرض له متطوعوه في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا الأسبوع، إلى عدم ثقة بعض الكونغوليين وشكوكهم إزاء المتطوعين.وأوضح مدير إدارة الصحة والرعاية بالاتحاد "إيمانويل كابوبيانكو" - في بيان اليوم الأربعاء - أن الاعتداء وقع أثناء مراسم دفن أحد ضحايا مرض الإيبولا في إقليم إيتوري، وأسفر عن إصابة اثنين من المتطوعين بإصابات خطيرة.وقال "إنه حدثت حالة من الذعر أثناء عملية الدفن، وأن بعض الكونغوليين قاموا بمطاردة فريق المتطوعين الذي كان يشارك في عملية الدفن، وهاجموهم بالمناجل " .. محذرا من خطورة مشاعر العداء إزاء المتطوعين .. معربا عن اعتقاده بأن هناك شعوراً بالإحباط في التجمعات السكانية بالإقليم نتيجة استمرار تفشي مرض الإيبولا شهرا بعد شهر.وأضاف أن ذلك الهجوم مؤشر على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل اكتساب ثقة سكان الإقليم في عمل المتطوعين وإقناعهم بأنهم يعملون من أجل مصلحتهم .يذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض الإيبولا في الكونغو الديمقراطية بلغ 3382 حالة، من بينها 2232 حالة وفاة في إقليمي كيفو وإيتوري، وذلك منذ بداية تفشي المرض خلال شهر أغسطس عام 2018.
مشاركة :