في جلسته التي انعقدت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود وفقه الله، ناقش مجلس المنطقة الشرقية عدداً من المواضيع المرفوعة من المجالس المحلية بالمحافظات والمقترحات المقدمة من المواطنين، ولعل من أبرز التوصيات التي تم التوصل إليها من وجهة نظري كمواطن شرقاوي، ولا أشك أن هذا الحكم يشاركني فيه ساكن الدمام والأحساء والجبيل والخفجي والقطيف وحفر الباطن والنعيرية وما بينهما، ويستطيع المجلس أخذ آرائهم، «الموافقة على أولويات الطرق المطلوبة للمنطقة في ميزانية العام المالي القادم مع التأكيد على فرع وزارة النقل بمتابعة مشاريع الطرق ميدانياً» ومن الكلمات الأربع الأخيرة ننطلق بلا تحويلات ولا حفريات، متمنين من مجلس المنطقة أن يشكل لجنة لمتابعة أحوال طرق المنطقة الشرقية ميدانياً، فكل شيء في المنطقة الشرقية جميل إلا الطرق، والمشكلة أن هذه الطرق مزدحمة بالمسافرين من المواطنين والمقيمين والعابرين على مدار العام، وكم أسالت من دماء وأفقدت من أرواح! لقد وضح الفشل الذريع في المتابعة الميدانية سابقاً، وتم تقديمنا لقمة سائغة لبعض المقاولين، يغلقون ما شاءوا ويفتحون ما شاءوا، ويبدأون متى أرادوا وينتهون متى ما أخذوا ما يرونه حقوقاً لهم لدى وزارة المالية، وبينهما لا تسأل عن جودة العمل وإتقانه، فمن أمن العقوبة حدد الزمن الذي يريد، ووضع من الكميات ما يحقق أرباحه، فهذه هي الأولوية وليست تبرئة الذمة والمساهمة في بناء الوطن والمحافظة على أرواح البشر! ولذلك فما لا تكاد تخطئه عين في طرق المنطقة الشرقية، أنه ما إن تغلق تحويلة حتى تبدأ تحويلة في المسار المقابل لها، وما إن يمر وقت على ما تم إصلاحه حتى تبدأ السيارة البرتقالية بالانطلاق لسد التشققات والتصدعات بالرمال، أو بالترقيع الذي يحول هذه الطرق إلى رقعة شطرنج تتنقل بسيارتك بين مربعاتها! الحل - من وجهة نظري- بما قاله أهل الحل في مجلس المنطقة بالمتابعة الميدانية المبنية على مراقبة الله سبحانه والحرص والذكاء، وعدم الجلوس في الغرف المكيفة وانتظار الأوراق التي يقدمها المقاول لتوقيعها! وننتظر من مجلس المنطقة تشكيل لجنة لمتابعة أهل المتابعة، فقد زاد الأمر عن حده، وأصبحت طرق المنطقة الشرقية مصدر قلق وخوف وألم! متخصص بالشأن الاجتماعي