اعتاد منذ صغره على فعل الخير أسوة بأبيه وجده، إلا أن إصابة عمته الصغرى بالسرطان دفعته إلى أن يكون الراعي الرسمي إلى فعالية «الناجون من السرطان»، مؤكداً أن هناك حاجة إلى أن دعم المرضى، وذلك في ظل عدم وجود دعم ومساندة لهم من جهة، إلى جانب وجود نظرة وصفها بـ «السوداوية» في المجتمع اتجاه هذا المرض. سعيد آل نوح الراعي والداعم الرسمي لفعالية «الناجون من السرطان» لعام 2015، بالإضافة لدعم كل من شركة «سيفرا شوكلت» و «مخبز الدسمة»، تحدث عن السبب وراء هذا الدعم، مؤكداً أنه من المحبين لدعم الفعاليات الخيرية والإنسانية، قائلاً: «قبل فترة أصيبت عمتي وهي الأصغر سناً بسرطان الرحم، وكنت خلالها خارج البحرين، إذ تفاجأت بألم في البطن، ولجأت إلى أحد المستشفيات الخاصة، وشكّ في وجود ورم، وطلب تحويلها إلى مجمع السلمانية الطبي، ومن هناك أثبتت التحاليل وجود ورم بحجم 8 سم في الرحم». وأضاف قائلاً «تلقيت اتصالاً منها، صدمت من الخبر في الوقت الذي كانت هي تتمتع بنفسية عالية، حاولت أن أحجز أقرب موعد للعودة إلى البحرين، إلا أني تفاجأت بأنها حجزت رحلة إلى تايلند للعلاج هناك، وقد غادرت في اليوم التالي». وتابع قائلاً «كانت ومازالت راضية بقضاء الله وقدره، وبما أن النفسية تشكل نصف العلاج فقد استطاعت أن تتحدى المرض، إذ إن النتائج الأخيرة كانت جيدة». وأكد آل نوح «كنت أنا وزوجتي دائماً نودّ دعم مرضى السرطان؛ وذلك لكون هؤلاء المرضى يحتاجون إلى الدعم، ولكون زوجتي صاحبة شركة «سيفرا شوكلت»، فكنا دائماً نخطط إلى إقامة مهرجان الشوكولاته للأطفال المصابين بالسرطان، إلا أنه كان من الصعب الوصول إليهم، وذلك في ظل عدم وجود جمعية رسمية. وأوضح آل نوح أن الفعالية ليست إلى الناجين من السرطان فقط وإنما حتى المصابين به ومازالوا يتلقون العلاج، مشيراً إلى أنه لابد من دعمهم وتغيير نظرة المجتمع إلى المرض الذي مازال يتخوف البعض من ذكر اسمه، في الوقت الذي يطلق عليه البعض اسم الخبيث، وكأن الإصابة بهذا المرض قد تؤدي إلى الموت وكأنه أخطر أنواع الأمراض، في الوقت الذي هناك علاج لهذا المرض، بينما هناك أمراض مازال الطب عاجزاً عن اكتشاف علاج لها.
مشاركة :