مسؤولون بملتقى المواطنة: «إعلان الرياض» يعزز ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب

  • 2/20/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي على أن التعليم يُعد واحداً من الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامة، فهو القوة التحويلية الكبرى التي تبني المهارات وتنشر الوعي وترشدنا نحو مستقبل مشترك. وقال في كلمة ضمن "إعلان الرياض" للملتقى الإقليمي للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة الثلاثاء الماضي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: إن للتعليم دوراً حاسماً في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي نحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير، وضمن أهداف التنمية المستدامة التي تتضمن الدعوة إلى تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين، وتمكين المتعلمين من العمل باتجاه التوصل إلى عالم أكثر سلماً وعدلاً وشمولية واستدامة، ولفت إلى تأكيد وزارة التعليم أهمية ترسيخ روح التضامن والتعايش وإرساء قيم وممارسات التسامح ونشر الوعي بأهمية الأعمال الإنسانية المشتركة واحترام التنوع، وأهمية دور التعليم بالنهوض بالمعارف والمهارات التي تحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة لتحقيق الرفاه والازدهار والسلام لجميع المجتمعات. وذكر القسومي أن الوزارة تعمل بصفة دائمة على إعداد طلبة ينتمون إلى دينهم ووطنهم ويسهمون في بناء الحضارة الإنسانية وإعادة التفكير بنواتج التعلّم وجودتها لتعزيز عمليات قياس القيم والاتجاهات والمهارات لدى الطلبة، التي تمكنهم من الإسهام المسؤول تجاه بناء أوطانهم وتمكنهم من الإسهام الواعي نحو المجتمع العالمي الأوسع والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية، والتركيز على تمكين المتعلمين من القيم الإنسانية المشتركة مثل قيم التسامح واحترام ثقافة الآخرين، والحوار وغيرها من القيم والمهارات التي تضمن تعميق الشعور بالمصير المشترك والعيش في عالم أكثر تسامحاً وسلاماً وازدهاراً، وذلك بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، وأهمية مبادرات حكومة المملكة في التعاون مع منظمة اليونسكو لإنشاء كل من مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والمركز الإقليمي للحوار والسلام ضمن سعيها المستمر للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تحقيق مستقبل عالمي مشترك يسوده السلام والرفاه والازدهار للجميع. وأكد إبراهيم العسيري نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن المواطنة جزء من النسق القيمي للمجتمع الذي يجعل كل فرد عضواً صالحاً - ولاءً وانتماءً وعملاً وسلوكاً -، كذلك من أجل تحقيق التماسك والتلاحم الاجتماعي والعمل على كل ما من شـأنه استقرار الأوطان وتقدمها، لافتاً إلى ضرورة تعزيز المواطنة والقيم والاتجاهات التي تمكّن المجتمعات من الإسهام الإيجابي في بناء أوطانهم والعمل على استدامة ورفاه الحضارة الإنسانية، والتعايش في مجتمعات متعددة الثقافات والأعراف في جو يسوده الحوار والاحترام ونبذ التطرف والعنف، كما تناول جهود المركز في مجال تعزيز المواطنة من خلال عدد من البرامج. ونبه عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج على أهمية العمل المشترك وقال: إن المكتب سعى خلال الفترة الماضية إلى إنجاز العديد من البرامج التي تعنى بقضية المواطنة، واحترام القانون، والحوار، ومهارات الحياة، واللغة العربية، والهوية الوطنية، وترجمة أفضل الممارسات العالمية.

مشاركة :