اعلان مراكش' يعزز التسامح والتعايش بين الأديان

  • 6/16/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - دعا مؤتمر برلماني دولي استضافته مدينة مراكش بالمغرب لاعتماد قرارات أممية لتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان حيث يعتبر المغرب منارة للتسامح الديني والعرقي في شمال أفريقيا فيما يدعم العاهل المغربي الملك محمد السادس كل الجهود من اجل تعزيز التسامح الديني ومواجهة التطرف والكراهية. وطالب "إعلان مراكش" الصادر الخميس، في ختام المؤتمر البرلماني الدولي حول "حوار الأديان"، بالمدينة المغربية "بتعزيز التواصل مع الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، لاعتماد قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحوار الأديان". ونظم البرلمان المغربي مؤتمر "حوار الأديان" بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي، بين 13 و15 يونيو/حزيران الجاري. وأكد الإعلان أن "حوار الأديان المبني على تعزيز الحريات والحقوق الأساسية، يعتبر وسيلة أساسية من أجل تكريس دولة القانون وتشجيع الجهود الهادفة إلى تطوير المجتمعات". وحث على "إرساء حوار مع القادة والمجموعات الدينية بهدف المساهمة في تعزيز التضامن لمواجهة الفقر والفوارق والاختلالات المناخية والنزاعات والحروب والإدمان والاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي". كما أبرز الإعلان "ضرورة تشكيل لجان برلمانية تهتم بالحوار بين الأديان من أجل التعايش السلمي وتعزيز التعاون". وطالب بمناهضة خطابات الحقد وازدراء الآخرين على أساس العقيدة، وضرورة التصدي بحزم للتمييز". كما دعا إلى "تشجيع القادة الدينيين على النهوض بالإدماج والحقوق الأساسية والمساواة بين الجنسين داخل مجموعاتهم، وذلك وفق التشريع الوطني لكل بلد، مع مراعاة الالتزامات الدولية، وتعزيز التعاون والتواصل مع منظمة الأمم المتحدة، وباقي المنظمات الدولية والمجتمع المدني". واعتبر الإعلان أن الإرهاب والتطرف العنيف، باعتبارهما آفتين خطيرتين تهددان السلم والأمن، لا يمكن ربطهما بديانة أو عقيدة أو مجموعة عرقية أو ديانة بعينها. وأكد على أهمية الاعتدال في تسوية النزاعات المرتبطة بالدين أو العقيدة، وعلى الدور الحاسم للآليات والمؤسسات المسخرة لتسوية النزاعات. ويعتبر المغرب مثالا على التسامح الديني في المنطقة وقرر في 2020 إدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها في المناهج الدراسية في البلاد حيث يشكل الإسلام دين الدولة. ووفق خبراء يبقى المغرب حالة نادرة من حيث التسامح العرقي والديني في منطقة تشهد كثيرا من الصراعات السياسية والعرقية والدينية مع تفشي ظاهرة التطرف. ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، أحمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب (حكومية)، والحاخام موشي دافيد هاكوهين المدير الشريك لمنظمة "أمانة"، وهي جمعية تعمل على تعزيز الثقة بين المجتمعات ومحاربة التمييز بمدينة مالمو بالسويد. كذلك شارك الإمام صلاح الدين بركان المدير الشريك في منظمة "أمانة"، والأب بيشوي فخري ممثل البطريركية الأرثوذوكسية القبطية بأبوظبي، إضافة إلى أكاتا شيكولو عضوة في منظمة أديان من أجل السلام (تأسست عام 1970 وتضم عدة شخصيات من ديانات مختلفة).

مشاركة :