منذ أن تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه القادة المؤسسين، بدأت تجذب إليها الباحثين عن الأمل بحياة أفضل وبمستقبل واعد، من كل أنحاء العالم. وها هي، وفي ظل القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحتضن أكثر من 200 جنسية، ومن مختلف الأديان والمعتقدات والثقافات، والذين يعيشون في أمن وأمان وتسامح وازدهار، وأمل بغد أفضل للإنسانية. وكما صنعت الإمارات الأمل في قلوب الكثيرين الذين عاشوا وعملوا على أرضها الطيبة، وحسنوا من أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، حرصت على أن تصنع الأمل في وجدان الكثيرين وهم في أوطانهم، عبر مبادرات إنسانية رائدة، ومنها مبادرة «صنّاع الأمل» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأكبر مبادرة عربية تهدف إلى تكريم الذين يقومون بمساعدة الناس من دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم، وصناعة الفرق في حياة المجتمعات. ومساء اليوم يرعى سموه احتفال الدورة الثالثة من المبادرة، بعدما وجه سموه بتخصيص ريع الاحتفال لدعم مشروع بناء مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب في مصر، باعتباره مشروع العام الإنساني العربي. وأياً من سيكون الفائز في هذه الدورة، فإن جميع المشاركين الـ 92 ألفاً من 48 دولة، يُعتبرون فائزين بما صنعوه من خير وأمل لمجتمعاتهم وشعوبهم وللإنسانية. ولتكن هذه المناسبة، فرصة لنا جميعاً للإسهام في المبادرات الإنسانية التي تصنع الأمل، والتي تقوم بها قيادتنا الرشيدة، مستلهمين قول سموه «كل شخص في نفسه خير.. وكل إنسان يمكن أن يساهم بشيء في مجتمعه.. وكلنا نعيش على آمال تدفعنا لصنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا».
مشاركة :