عبدالله غريب: مبنى «أدبي الباحة» يواجه التعثر بسبب الموازنة

  • 6/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب رئيس نادي الباحة الأدبي الدكتور عبدالله غريب أن المبنى الجديد للنادي الذي هو قيد الإنشاء، يواجه احتمال التعثر في إكمال البناء، إلى جانب عدم إكمال تشطيب مباني النادي القائمة على مرحلة نهاية التأسيس، في حال تأخر صرف المعونة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وقتها «بحسب توزيع الموازنة على الوزارات والإدارات الحكومية، لما في ذلك من ضرورة لتسيير أعمال الأندية». ولفت إلى حاجة الأندية للدعم بموازنة سنوية لا تقل عن مليوني ريال، «وليست مجرد معونة مليون ريال، حتى تستطيع النهوض بالمهمات الموكلة إليها، من طباعة ونشر كتب ودعم للشباب وتنمية مواهبهم الأدبية وإقامة أنشطة ثقافية وأدبية وفكرية وجوائز للمبدعين والرواد والرموز الثقافية لكل منطقة، وعلى الأقل أن تكون هذه الموازنة المقترحة للـ 13 منطقة وفق التقسيم الإداري للمملكة، وأن تنشأ أندية أدبية جديدة في بعض المناطق الكبيرة، حتى تسهل على المثقفين التواصل، وأن يتم دعم المحافظات بموازنات محددة تحت مظلة الأندية القائمة، وأن تكون لها مقار معقولة يمارس من خلالها أعضاء اللجان نشاطهم وفق برامج سنوية. ونتطلع لأن تنشئ وزارة الثقافة مطابع حديثة لطباعة الإصدارات للأندية الأدبية يعود ريعها لمصلحة الشأن الثقافي ويكون رافداً لموازنة الأندية الأدبية، بدلاً من الطباعة المتعثرة في الداخل والخارج، ويتطلع المثقفون إلى إعادة لقاءات رؤساء الأندية الأدبية كل عامين على الأقل في أحد الأندية الأدبية لتدارس الشأن الثقافي وما يستجد لمصلحة الثقافة والمثقفين». وأوضح الدكتور عبدالله غريب في حديث لـ «الحياة» أن المرحلة تحتاج إلى الكثير، «لتعزيز الثقافة الموجهة للشباب وإدارتها بعقول ناضجة ومنفتحة على عالم لم يعد يقبل القوالب القديمة ليصب فيها معطيات العصر الحديث، ليخرج لنا ثقافة نستطيع من خلالها مجاراة العالم المتحضر»، معتقداً أن خبرة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، «الذي تقلب في مناصب إعلامية مباشرة وتنفيذية ستحقق إعلاماً يواجه الإعلام الآخر ويكون نداً له لا مقلداً بحكم قراءته للمشهد الإعلامي والثقافي العربي والغربي في وقت واحد، وأعتقد أن هذا الاجتماع بالمسؤولين بالوزارة يعتبر المدماك القوي لبحث تطلعات الثقافة والمثقفين في المملكة من خلال هذه الوزارة». وشدد على أهمية أن تتاح الفرصة لتسهيل مهمة الأندية الأدبية «لاستضافة الرموز من الشعراء والقاصين والروائيين العرب، في سبيل تصدير ثقافتنا من خلال تلك المهرجانات واللقاءات السنوية، التي تقدمها بعض الأندية الأدبية ومنها نادينا الأدبي الثقافي بالباحة، الذي تبنى إقامة مهرجان للشعر العربي وملتقى للرواية العربية يجري الإعداد لنسخته السادسة هذا العام، وملتقى أول للقصة والقصة القصيرة جداً المزمع إقامته مع نهاية هذا العام، وأن تقوم الإدارة العامة للأندية الأدبية بتعميم نماذج موحدة لبناء مقار الأندية، كما هي مباني إدارات التربية والتعليم مثلاً، وأن تدعم بناء هذه المقار ولا تجعلها متوقفة على دعم رجال الأعمال وفتات ما يتبقى من الدعم السنوي للأندية». وتمنى الدكتور غريب أن تتحول الأندية في المناطق الـ13 إلى مراكز ثقافية، تضم الفنون السبعة بدلاً من التشتت، «وهذا ما عملنا عليه في مبنى النادي الجديد بأن يكون جاهزاً مستقبلاً للتحول إلى مركز ثقافي، ففي توحيد الجهود يكون النشاط أكثر استيعاباً للثقافة والأدب والفنون بشتى أنواعها»، داعياً إلى أن تتم قراءة المشهد الثقافي «من خلال عطاء كل نادٍ أدبي، وأن يكافأ النادي الجاد المهتم بالحركة الثقافية في محيطه ومحيط البلد، والتعريف بمناشطه في المحيط الخارجي، وأن يتم تقويم نشاط الأندية كل عام من خلال لجان لتقوى المنافسة في تفعيل الحركة الثقافية، التي تصب في النهاية في مصلحة الثقافة والمثقفين ومصلحة تصدير ثقافتنا للخارج».

مشاركة :