4 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تستضيف كندا أضخم كأس عالم لكرة القدم للسيدات في التاريخ على مدار شهر بينما تخوض جارتها الولايات المتحدة البطولة باعتبارها أبرز المرشحين للفوز باللقب بعد 16 عاما من الغياب عن اللقب. وتقص كندا شريط البطولة التي تقام على ارضها بين السادس من يونيو حزيران والخامس من يوليو تموز بمواجهة الصين وسط جدل حول اقامة مباريات البطولة بالكامل على ارضيات صناعية. وتأهلت كندا المصنفة الثامنة على العالم باعتبارها البلد المضيف وتطمح في تحقيق نتائج جيدة مستفيدة من الدعم الجماهيري والخبرة التي اكتسبها بالحصول على برونزية في اولمبياد لندن 2012. وتواجه امريكا منافسة قوية من منافسين أوروبيين تتصدرهم المانيا المصنفة الأولى على العالم واليابان حاملة اللقب التي فازت على أمريكا في نهائي كأس العالم 2011 بركلات الترجيح. وتقام البطولة للمرة السابعة بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 لتصبح ضعف عدد المنتخبات التي شاركت في البطولة الأولى عام 1991 وبزيادة ثمانية منتخبات عن آخر ثلاث بطولات. وقسمت المنتخبات الأربعة والعشرون إلى ست مجموعات في كل منها أربعة 4 منتخبات وستقام البطولة في ست مدن كندية. وسيتأهل أول منتخبين من كل مجموعة لدور الستة عشر لينضم اليها أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث والأنظار كلها موجهة نحو جارة كندا المرشحة لحصد لقبها الثالث. وسيعبر المنتخب الأمريكي الحدود مع كندا محملا بآخر ذهبيتين أولمبيتين لكنه في ذات الوقت لم ينجح في الفوز بالبطولة منذ لقبه الثاني عام 1999. ولا تزال الخسارة من اليابان في نهائي 2011 بركلات الترجيح عالقة في الأذهاب خاصة بالنسبة لإيبي ويمباك واليكس مورجان اللتان تسعيان للثأر من هذه الخسارة. ورغم أن المنتخب الأمريكي المرشح الأقرب للفوز بالكأس إلا ان منتخب المانيا المصنف الأول على العالم مرشحا كذلك وكلا المنتخبين يحتل المركزين الاول والثاني في التصنيف. * ثنائي قوي يتمتع المنتخب الألماني بالقوة والشباب في وجود نادين إنجرير في حراسة المرمى ومعها الثنائي الهجومي أنجا ميتاج وسيليا ساسيتش. والمنتخب الالماني واحد من المنتخبات الأوروبية التي تتسم بالواقعية الساعية للوصول إلى قبل النهائي. ويحظى المنتخب النرويجي وصيف بطل أوروبا بالامكانيات البدنية الكبيرة بقيادة ادا هيجربرج في الهجوم وهي واحدة من أبرز النجمات الصاعدات في اللعبة. ونجحت بيا سوندهاج مدربة منتخب امريكا السابقة في إعادة التنظيم لمنتخب السويد لكنها ستعاني كثيرا لوقوع الفريق في مجموعة الموت مع الولايات المتحدة واستراليا المصنفة العاشرة على العالم ونيجيريا بطلة افريقيا. كما توجد منتخبات أوروبية تتمتع بالمهارة والقوة كفرنسا التي تطمح في التوغل في البطولة وكذلك انجلترا وهولندا وسويسرا واسبانيا لكنها جميعا تفتقر للقوة التي تمكنها من الاستمرار لكنها قادرة خلط الأوراق في مرحلة خروج المغلوب. وتخوض اليابان بطلة اسيا البطولة للدفاع عن لقبها بتشكيلة قوية قد يغيب عنها الاسماء الكبيرة لكنها تستند على السرعة والتمرير الدقيق. ومازالت استراليا تعاني من خسارتها في نهائي كأس اسيا للسيدات أمام اليابان بهدف دون رد لكنها ذاهبة لكندا من اجل الظهور بقوة من جديد. ومع وجود مشاكل جراء زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا تبقى البرازيل تتمتع بالمهارة لكن باقي منتخبات امريكا الجنوبية لا تحظى بنفس القوة المتوقعة. وتشارك نيجيريا المصنفة رقم 33 عالميا وصاحبة افضل تصنيف في قارة افريقيا وكذلك هناك منتخبات مثل تايلاند والاكوادور وساحل العاج قد ينتهي مشوار بعضها عند دور المجموعات. وانتقدت نجمات اللعبة قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الكندي للعبة بخوض كل المباريات البطولة في ملاعب ارضياتها صناعية واعتبرن أن القرار يندرج تحت التمييز العنصري نظرا لأن كأس العالم للرجال تقام على ملاعب من العشب الطبيعي. رغم كل هذا الجدل ستشارك 552 لاعبة في أضخم كأس عالم في التاريخ وستكن جاهزات لخوض غمار البطولة فور وصولهن إلى كندا لتقررن من يحمل الكأس في فانكوفر في الخامس من يوليو تموز المقبل. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)
مشاركة :