كندا تتنفس بعمق وتستمتع بالأضواء في انطلاق كأس العالم للسيدات

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من ستيف كيتينج إدمنتون 5 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - بينما تغرق كرة القدم في أزمة الاتحاد الدولي مع تكشف المزيد والمزيد في فضيحة الرشى والفساد تنفس الكنديون بعمق يوم الخميس استعدادا للحظتهم في انطلاق كأس العالم للسيدات. وسيقاسمهم المنافسون في المجموعة الأولى - الصين ونيوزيلندا وهولندا - الأضواء في اليوم الافتتاحي غدا السبت لكن الجميع فشلوا في الهروب من أسئلة يبحث أصحابها عن إجابات فيما وراء فضيحة اعتقل على إثرها عدد كبير من المسؤولين في خضم تحقيقات طالت كبار رجالات الاتحاد الدولي (الفيفا). غير أن اللاعبات والمدربات والمدربين في كأس العالم للسيدات تجنبن تماما أي جدل تماما مثلما تتجنبن التدخلات العنيفة في أرض الملعب. وقالت صوفي شميدت لاعبة الوسط الكندية لرويترز لا نية للدخول في هذه الأشياء.. اليوم لكرة القدم.. للعبة. وأضافت بعد 24 أو 48 ساعة من تفجر كل هذا.. هدأت الأشياء وأفلحنا في التركيز فقط على اللعبة والمهمة التي تنتظرنا. في هذه البيئة.. نحن الآن بمنأى عن كل هذا. وبعيدا في عاصمة ولاية ألبرتا التي تجاوز آبار النفط في الصحراء لا توجد ملامح في المدينة التي تعرف باسم بوابة العبور إلى الشمال للعاصفة التي تمزق كرة القدم. هنا.. الأسئلة في معظمها اقتصادية محورها النفط والتراجع الكبير في أسعاره. وستنطلق البطولة بمواجهة كندا البلد المضيف مع الصين أمام جمهور يتوقع أن يملأ استاد الكومونولث الذي يسع 50 ألف متفرج يوم السبت. وستختتم البطولة في فانكوفر بجمهور يتوقع أيضا أن يملأ استادها. وللعلم فإن إدمنتون هي معقل هوكي الجليد حيث الشغف هائل بدوري أمريكا الشمالية لهذه اللعبة وليس بكأس العالم للسيدات. هنا يشيد استاد جديد لفريق أويلز الذي ينافس في دوري هوكي الجليد بينما يسيطر الحديث عن هذه اللعبة على الصحف. لكن لإدمنتون تاريخ طويل في دعم كرة القدم للسيدات وبينها إنشاء استاد الكومنولث في 2002 من أجل استضافة كأس العالم تحت 19 عاما. وقال بيتر مونتوبولي الأمين العام للاتحاد الكندي لكرة القدم خلال المؤتمر الصحفي للبطولة في فانكوفر يوم الخميس يتوقع للمباراة الافتتاحية أن تشهد أكبر حضور جماهيري في تاريخنا الكندي. وأضاف ننظر لهذا أيضا كأكبر مباراة لمنتخب وطني يحضرها مشجعون في أي رياضة ببلدنا. لذلك فإن اليوم الأول.. المباراة الأولى.. ستكون يوما هائلا لكرة القدم الكندية وللرياضة الكندية. نتطلع لرؤية مدرجات ممتلئة. ولا مقارنة بين كأس العالم للسيدات وكأس العالم للرجال التي تدر الملايين والملايين والتركيز الآن على مزاعم الرشوة. لكن الحدث يبدو مثاليا بالنسبة لإدمنتون وهي مدينة يقل سكانها بعض الشيء عن مليون نسمة واستقبلت البطولة بشكل رائع وكافحت لتبعدها عن السياسات البيروقراطية التي أثرت على بطولة الرجال. وقال فيكتور مونتالياني رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم في مؤتمر صحفي بفانكوفر من الرائع أن أول بطولة تقام بعد ما حدث الأسبوع الماضي هي كأس العالم للسيدات لأن تمثل كرة القدم النقية. وأضاف وأعتقد أن كرة القدم للسيدات قادرة على توفير أشياء إيجابية وسط السحب السوداء التي تغلف اللعبة. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية)

مشاركة :