أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن 170 ألف شخص يعيشون في العراء من أصل 900 ألف نازح دفعهم التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا إلى ترك منازلهم، في وقت ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تركيا، استقبال مزيد من اللاجئين السوريين. وأورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن «ظروف الشتاء القاسية تفاقم معاناة هؤلاء الناس الذين تركوا منازلهم للفرار من العنف، وأغلبيتهم نزحوا مرات عدة خلال سنوات النزاع التسع». وأفاد بأن «نحو 170 ألفاً من النازحين الجدد يعيشون في العراء، أو في مبان قيد الإنشاء». من جهة أخرى، قال فيليبو جراندي رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في بيان «نحتاج إلى إنهاء القتال، وطريق آمن للحفاظ على الأرواح». وقال جراندي: «أناشد أيضاً الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا، توسيع نطاق استقبال الواصلين، حتى يتمكن من هم أكثر عرضة للخطر من الوصول إلى بر الأمان». وقال جراندي إن هناك «استنزافاً لقدرات» الدول المجاورة و«الدعم الشعبي» لديها، وطلب المزيد من الدعم الدولي للحكومات التي تستقبل لاجئين. وقال جراندي إن 80 في المئة من النازحين نساء وأطفال، وشدد على أهمية توفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم. وأوضح أن لدى المفوضية مخزونات في المنطقة لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 2,1 مليون شخص، بما في ذلك خيام لإيواء 400 ألف شخص، مشيراً إلى أن عدد المدنيين في المحافظة يقدر بنحو أربعة ملايين. وقال جراندي «لا يمكن أن يدفع آلاف الأبرياء ثمن انقسام المجتمع الدولي الذي سيكون عجزه عن إيجاد حل لهذه الأزمة وصمة عار خطيرة على ضميرنا الجماعي الدولي». (وكالات)
مشاركة :