قدّم صناع الأمل، الذين بلغوا النهائيات، في حفل التكريم أمس مبادراتهم أمام الجمهور، وتم عرض قصصهم المؤثرة من خلال فيديوهات لخّصت لجمهور الحفل والحضور تجربة كل منهم، وسط تفاعل الجمهور الذي صوّت لاختيار صانع الأمل الأول من بين هذه القصص ذات البعد العاطفي والإنساني الملهم، فيما استقبلت المبادرة في دورتها الثالثة أكثر من 92 ألف مشاركة من كافة أرجاء العالم العربي، بالمقارنة مع 87 ألف مشاركة في دورة عام 2018، و65 ألف مشاركة في الدورة الأولى في عام 2017. وأجاب المرشحون الخمسة عن أسئلة نهائية وجهها لهم إعلاميون ومشاهير من العالم العربي، حيث طرحت الإعلامية منى الشاذلي سؤالاً على صانع الأمل أحمد الفلاسي وعائلته حول دور الأسرة ككل في دعمه في مشاريعه الإنسانية، فيما حاور الفنان قصي خولي صانع الأمل محمد بزيك عن علاقته بالأطفال الذين يرعاهم والمصابين بأمراض ميؤوس من شفائها، كما تحاور الإعلامي عمرو أديب مع صانع الأمل مجاهد مصطفى الطلاوي حول تجربته الإنسانية الممتدة على مدى 30 عاماً، وحاور الفنان محمد عساف صانع الأمل ستيف سوسبي حول علاقته بفلسطين وأهلها، فيما حاور النجم الرياضي ياسر القحطاني صانع الأمل علي الغامدي، مستفسراً منه حول الإمكانيات والموارد الشخصية التي يرصدها لمشروعه الإنساني. فرز وتقييم وخضعت كافة الترشيحات لعملية فرز وتقييم ودراسة مستفيضة، وفق معايير وشروط حكمت اختيار صناع الأمل المؤهلين للقب، من بينها: حجم الأثر الذي تحدثه المبادرة في المجتمع المعني وقدرتها على الوصول بفعالية للشريحة المستهدفة؛ وما إذا كانت المبادرة مبتكرة وخلاقة توفر حلولاً ومقاربات خلاقة لتحديات رئيسية في المجتمع المعني، ومدى التزام صاحب المبادرة بها وحرصه على إنجاحها واستثمار كافة الجهود الممكنة في سبيل ذلك، وقابلية استمرار المبادرة وآفاقها المستقبلية وقدرتها على التطور وتوسيع نطاق تأثيرها لتشمل أكبر عدد من المستفيدين، بالإضافة إلى إمكانية استنساخ المبادرة أو تطبيقها في مجتمعات تواجه تحديات أو قضايا مشابهة بحيث تشكل هذه المبادرة نموذجاً يمكن تبنيه على نطاق جغرافي ومجتمعي واسع. مشروع العام الإنساني ورصدت مبادرة صناع الأمل الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء ريع حفلها الختامي هذا العام لصالح مشروع العام الإنساني وهو بناء وتجهيز مستشفى البروفيسور مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب الخيري في مصر، الذي سيصبح لدى إنجازه أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة في أمراض وجراحات القلب في العالم العربي. ويقدم المستشفى خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى دون مقابل لمرضى القلب ممن لا يستطيعون تحمُّل تكاليف العلاج والأدوية والمتابعة الصحية. ويضم مجموعة متكاملة من العيادات الخارجية التي تتجاوز طاقاتها الاستيعابية السنوية أكثر من 80 ألف مريض سنوياً. فيما يستطيع المستشفى الجديد بتجهيزاته الحديثة وغرف عملياته عالمية المستوى إجراء 12 ألف عملية جراحة سنوياً، 70% منها للأطفال. ويوفر المستشفى التدريب لأكثر من 1000 طبيب وجراح مختص في أمراض القلب، وذلك ضمن مركز التعليم والتدريب التابع لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، فيما يضع الكادر الطبي والعلمي والبحثي في المستشفى خارطة جينية تفصيلية لأمراض القلب في العالم العربي استناداً إلى سجلات الحالات ونتائج الأبحاث وحصيلة الخبرات والمشاهدات العلمية لتطوير آليات التشخيص والتدخل العلاجي المبكر لأمراض القلب في المنطقة العربية. روّاد الأمل وأعلنت 10 مؤسسات ورواد أعمال وشخصيات مشهود لها بالعمل الإنساني خلال الحفل الختامي لتكريم صناع الأمل تقديم مساهمات مالية لدعم مشروع بناء مستشفى مجدي يعقوب الخيري لعلاج أمراض القلب، بلغ مجملها 44 مليون درهم إماراتي. وشهد الحفل الختامي لصناع الأمل تعيين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الفنان المصري أحمد حلمي سفيراً للأمل، ليعمل مع المؤسسة على نشر رسالة الأمل وحملها إلى مختلف فئات المجتمعات العربية وفي مقدمتها الشباب. احتفالية الأمل الأضخم حضر الحفل الأضخم من نوعه لدورة هذا العام من صناع الأمل أكثر من 12 ألف شخص في قاعة كوكاكولا أرينا بدبي، وذلك بمشاركة نخبة من النجوم والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومؤثري التواصل الاجتماعي العرب، وبحضور شخصيات بارزة في مجال العمل الإنساني والخيري والمجتمعي على مستوى العالم العربي. وافتتح الحفل بأداء الفنانة بلقيس النشيد الوطني الإماراتي برفقة 12 ألفاً من الحضور، وأحيا الفقرات الفنية والترفيهية لحفل صناع الأمل مجموعة متميزة من نجوم العالم العربي، ومنهم المطربة نوال الكويتية، التي خصصت أغنية لصنّاع الأمل، والفنانة الإماراتية بلقيس والفنان الفلسطيني محمد عساف والفنان الموسيقي العالمي رد وان Red One. وحضر حفل تتويج صناع الأمل عدد من الفنانين والممثلين والإعلاميين والرياضيين البارزين على مستوى العالم العربي، من بينهم نجم الكرة السعودية ياسر القحطاني، والفنانون طارق العلي وقصي خولي وأحمد حلمي، والإعلاميان منى الشاذلي وعمرو أديب، بمشاركة أكثر من 140 صحفياً وإعلامياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام العربية لنقل فعاليات الحفل الذي بثّ عبر التلفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي. كما حضر حفل تكريم صنّاع الأمل العرب، والذي بث عبر قنوات التواصل الاجتماعي، عدد من مؤثري التواصل الاجتماعي الذين يصل إجمالي متابعيهم إلى 50 مليوناً. أغنية ملحمية وشهدت منصة الحفل الختامي لمبادرة صنّاع الأمل إطلاق أغنية ملحمية من تلحين وإنتاج الفنان العالمي رد وان، شارك فيها أكثر من 50 شخصية من فناني ونجوم الوطن العربي، لتكون رسالة أمل ومحبة للعالم، محتفية بقيم الطموح والإنجاز والإيجابية، مشددة على أهمية ثقافة الأمل التي تجعلنا نقهر الصعاب ونحقق المستحيل. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :