دبي :الخليج سجلت «مبادرة صنّاع الأمل»؛ المبادرة الإنسانية الكبرى من نوعها، لتكريم أصحاب العطاء والمساهمات الإنسانية الملهمة على مستوى الوطن العربي، أكثر من 92 ألف مشاركة في حصيلة هي الكبرى من نوعها منذ إطلاق المبادرة قبل ثلاثة أعوام. ويتم تتويج «صنّاع الأمل» الذين يفوزون باللقب في احتفالية تكريمية هي الكبرى في تاريخ المبادرة، وتقام تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله؛ وذلك يوم الخميس 20 فبراير/شباط الجاري في قاعة «كوكا كولا أرينا» في «سيتي ووك» بدبي.ويشهد الحفل تكريم صنّاع الأمل من أصحاب أكثر المبادرات الخيرية تأثيراً، والاحتفاء بصناعة الأمل؛ من خلال استعراض قصص إنسانية مؤثرة وملهمة أبطالها هم المرشحون النهائيون في حفل التكريم، وتسليط الضوء على دورهم الملهم في خدمة القضايا النبيلة، وإيقاد جذوة الأمل في محيطهم، وسط مشاركة جماهيرية واسعة للحفل الذي يتوقع أن يحضره ما يزيد على 12 ألف شخص.قالت حمدة البقيشي، مديرة مشاريع في «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إن «مبادرة صنّاع الأمل تحدث اليوم زخماً كبيراً في العمل الخيري والإنساني في الوطن العربي؛ من خلال تسليط الضوء على النماذج العربية الإيجابية والمضيئة التي تعمل على إحداث فارق نوعي في المجتمعات العربية؛ من خلال مبادرات فردية وجماعية مؤثرة وهادفة، وهي تسهم أيضاً وبقوة في صناعة حراك مجتمعي مستمر ومستدام، يدعم ترسيخ الأمل والإيجابية، وتجديد الطموح، واستئناف مسيرة التنمية، ومحاربة اليأس والتقهقر والإحباط؛ من أجل تحقيق مستقبل أفضل للإنسان العربي».وتابعت: «العدد القياسي للمشاركات في دورة صنّاع الأمل الثالثة؛ هو تتويج للزيادة المستمرة في أعداد طلبات الترشيح كل عام، وتأكيد في الوقت نفسه على حاجة عالمنا العربي لمثل هذه المبادرة التي انطلقت من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنْ لا مكان لليأس، وأن المستقبل للشباب العربي الواثق بنفسه وبقدراته، المعتز بهويته وتاريخه ووطنه، المنفتح على العالم، والذي يأخذ زمام المبادرة، ويحيل التحديات إلى فرص، ويقود مسارات التنمية بعزيمة وإصرار وطموح لا يعرف المستحيل. ولفتت إلى أن الاهتمام العربي المليوني بالمبادرة جماهيرياً وإعلامياً؛ شجّعها هذا العام على تخصيص ريع حفلها الختامي لمشروع خيري عربي إنساني بامتياز؛ دعماً لتطلع مجتمعاتنا العربية للمستقبل بعين الأمل، ومساهمةً في صنعه، مؤكدة أن تفاعل الجمهور مع «صنّاع الأمل» كان الطريق للتعرف إلى مسارات عمل ونماذج ملهمة جديدة في التطوع والعمل الخيري والإنساني والاجتماعي، والدليل على أن المبادرة في المسار الصحيح كعامل محفّز لظهور مشاريع إنسانية جديدة، وإنماء المشاريع الإنسانية القائمة على امتداد المنطقة العربية. عشرات آلاف المشاركات وتلقت دورة هذا العام من مبادرة «صنّاع الأمل»، التابعة ل«مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ترشيحات وصل عددها إلى ما يزيد على 92 ألف مبادرة من 38 دولة عربية أجنبية، وهي الكبرى في تاريخ المبادرة. واحتلت مشاركات «صنّاع الأمل» من مصر الترتيب الأول؛ من حيث عدد الترشيحات، تلتها السعودية في الترتيب الثاني، والمغرب في الترتيب الثالث، وفلسطين في الترتيب الرابع، ولبنان في الترتيب الخامس. وعلى صعيد الدول الأجنبية المشاركة، جاء العدد الأكبر من الترشيحات للمبادرة من ألمانيا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، والسويد، وفرنسا. مشروع العام وتبدأ مبادرة «صنّاع الأمل» هذا العام مرحلة جديدة في دعم العمل الإنساني؛ من خلال تبنّي مشروع خيري واسع التأثير ببعد عربي، وتسليط الضوء عليه؛ لتعزيز دوره في عمل الخير. ووقع اختيار المبادرة على مشروع بناء مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب في مصر؛ باعتباره مشروع العام الإنساني العربي، وسيتم تخصيص ريع حفل تتويج «صنّاع الأمل»؛ لدعمه.وسيكون المستشفى الجديد أحد أكبر المؤسسات العلاجية من نوعها على الصعيد العربي، من خلال كادر طبي مؤهل، وتجهيزات ومعدات طبية وجراحية تعد الأحدث في العالم، وسيوفر المستشفى خدماته؛ لعلاج مرضى القلب من جميع أنحاء العالم العربي مجاناً. المشاركة النسوية وشكلت المبادرات التي تقودها المرأة الحصة الكبرى من الترشيحات المشاركة، بما يؤكد دور المرأة العربية المؤثر في صنع تغيير إيجابي، والنهوض بجودة حياة المجتمعات العربية. وتخطى حجم مشاركات المرأة في المبادرة نسبة 58%، سواء بمبادرات فردية أو جماعية أو أنشطة لمؤسسات خيرية تترأسها قيادات نسائية. مبادرات متنوعة وتنوعت المشاريع الإنسانية المشاركة في مبادرة «صنّاع الأمل»؛ لتشمل حملات إغاثية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ومبادرات تعليمية للأطفال والطلبة الجامعيين وأصحاب الهمم، ومبادرات صحية تتضمن برامج وقائية وحملات علاجية للمحتاجين وسبلاً مبتكرة؛ للتصدي للمشكلات الصحية السائدة، ومبادرات لتمكين الشباب والأطفال والمرأة وكبار السن وأصحاب الهمم في شتى المجالات، ومبادرات بيئية توعوية وحملات للمحافظة على البيئة. 41 % للحياة وحصدت المبادرات والحملات الإغاثية المخصصة لمساعدة الفقراء والمحتاجين والهادفة إلى توفير حياة كريمة لهم، الحجم الأكبر من المشاركات بواقع 41%، تلتها المبادرات التعليمية بنسبة 14%، فالمبادرات الصحية والعلاجية بنسبة 12%، فمبادرات تمكين المرأة بنسبة 11%. آلية التقييم وتخضع طلبات الترشح لسلسلة من التقييمات والتصفيات التي يتم خلالها فرز جميع طلبات الترشيح من قبل لجان فرعية تطوعية تضم نخبة من أبناء وبنات الإمارات المعنيين بتشجيع العمل الخيري، ليتم بعدها اختيار أفضل 20 مبادرة من بين عشرات آلاف الطلبات التي تم تقديمها، وتعمل لجنة التحكيم الرئيسية للمبادرة، والتي تضم خبرات وكفاءات نوعية على دراسة النتائج، واختيار المرشحين ال5 النهائيين للمشاركة في حفل التكريم وسرد قصصهم وتجاربهم الملهمة بحضور آلاف المهتمين بصناعة الأمل من جميع أنحاء العالم العربي.معايير ويتم اختيار المرشحين النهائيين بناء على معايير محددة؛ منها: حجم التأثير الذي أحدثته مبادراتهم؛ ومدى قدرتها على الوصول بفاعلية للشرائح المستهدفة. ويتم منح الأولوية للمبادرات الابتكارية ذات المقاربات الخلّاقة في مواجهة التحديات. كما تهتم لجان التقييم بمدى التزام أصحاب المبادرات بعمل الخير، وحرصهم على إنجاح مبادراتهم، وتوسيع نطاق تأثيرها والمستفيدين منها، وقابلية استمرار المبادرة وتطويرها، ونقل فكرتها إلى مجتمعات أخرى باعتبارها نماذج متميزة وملهمة تحتذى، ويمكن البناء عليها، وتبنيها على نطاق جغرافي واسع. الحفل الختامي وسيكون الحفل الختامي لمبادرة «صنّاع الأمل» هذا العام الأضخم من نوعه، وسيشهد مشاركة عدد من النجوم والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي العرب، جنباً إلى جنب مع نخبة من الشخصيات المشهود لها في مجال العمل الإنساني. وسيحيي الفقرات الفنية والترفيهية لحفل «صنّاع الأمل» الأضخم من نوعه نخبة متميزة من النجوم المشهورين على مستوى الوطن العربي، ومنهم المطربة نوال الكويتية والفنانة الإماراتية بلقيس والفنان الفلسطيني محمد عساف والمغني العالمي ردوان RedOne. نجوم ويشارك في الاحتفاء ب«صنّاع الأمل» خلال حفل التتويج مجموعة من نجوم الوطن العربي.
مشاركة :